يعتبر مهرجان اللوز بتافراوت مناسبة ثقافية وفنية واقتصادية مهمة لها مكانتها داخل خارطة التظاهرات الثقافية على المستوى الوطني. وقد جاء هذا المهرجان لإعطاء الإستمرارية ولتطوير احتفالية تقليدية تراثية لها عمق تاريخي لدى ساكنة المنطقة الذين يحتفلون بهذه منذ القدم بشجرة اللوز في فترة إزهارها. ذلك أن هذه الشجرة تحتل مكانة محورية في الذاكرة المجتمعية التراثية لدى ساكنة جبال الأطلس الصغير الغربي، سواء على المستوى الثقافي أو الإقتصادي أو الفني. وقد سعت جمعية اللوز منذ تأسيسها إلى بعث الروح في تظاهرة موسم اللوز وتطويرها وضمان استمراريتها من خلال التأسيس لمهرجان اللوز بمعايير تخضع لتيمة متميزة تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتتمحور حول العمل على رد الإعتبار لشجرة ومنتوج اللوز المحلي وتسيلط الضوء على سبل تنمية وإعادة هيكلة سلسلة اللوز، إلى جانب السعي إلى تشجيع وتعزيز مبادئ الإقتصاد التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة عبر مساعدتها على تثمين منتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي. وعلى مدى دورتين استطاع مهرجان اللوز أن يساهم في الدفع قدما بالدينامية التنموية الخاصة بسلسلة اللوز وكذا خلق نشاط اقتصادي مهم بالمنطقة خلال فترات المهرجان مما يجعل هذه التظاهرة كغيرها من المهرجانات تلعب دورا اقتصاديا مهما. كما استطاعت التظاهرة كذلك ترسيخ طابعها العلمي والفني وتسجيل اسمها كموعد ثقافي سنوي تتناغم فيه الثقافة بالتنمية والفرجة المتميزة. وتأتي الدورة الثالثة لفستيفال اللوز لترسيخ تيمة مهرجان اللوز عبر مجموعة من الأنشطة والفقرات التي تجمع بين الإفادة العلمية و الفرجة الفنية والإشعاع الثقافي على مدار ثلاثة أيام من 8 إلى 10 مارس 2013 بعاصمة الأطلس الصغير مدينة تافراوت.