لقي المسمى قيد حياته ( م.بوظهير) حتفه في الليلة الأولى من رمضان بقلعة مكونة إثر سقوطه في خندق بالطريق الرئيسية التي تعبر المدينة. وتعود أسباب هذا الحادث المؤلم إلى عدم انتباه الضحية إلى الخندق الذي تم حفره إثر الأشغال التي عرفتها المدينة لإعادة تهيئة شارع محمد الخامس، بحيث هوت به دراجته الهوائية في هذا الخندق العميق واخترقت قضبان الحديد جسده، واردته قتيلا. وإذا كان الضحية لم يعر انتباها إلى أكوام الحصى الحاجزة للعربات، فإن المسؤولين عن الأشغال يتحملون قسطا أكبر من المسؤولية؛ إذ رغم منع المرور بوضع هذه الأكوام من الحصى في منفذي الطريق، فإن السماح بالمرور بهذه الطريق من منافذ أخرى ( منْفذ السوق الأسبوعي منفذَيْ حي النهضة منفذ تعاونية أزلاك للخناجر، بالإضافة إلى السماح للمارة من الراجلين وأصحاب الدراجات الهوائية والنارية بالمرور من الجهة المقابلة لبستان العامل. ويكمن قسط آخر من المسؤولية عن الحادث في كون المكان منعدم الإنارة، خصوصا وأننا نعرف أنه في مدن أخرى حينما تعرف الطريق أشغالا خطيرة كهاته، يتم إيقاد فتائل زيت وقناديل أو إنارة اصطناعية للتنبيه إلى مكان الخطر، أم أن الإنسان في قلعة مكونة مواطن من الدرجة الثانية؟! وليس هذا الشخص الضحية الأولى للأشغال المعروفة بالمدينة منذ 10 أشهر، فقد تعرضت سيارات لاصطدامات نتيجة ضيق المسار المتروك للمرور، والذي لا يسع مستعملي هذه الطريق خصوصا وأنها الطريق الوحيدة التي تعبر المدينة وتعتبر طريقا وطنية تربط جميع جهات المغرب، وآخر هذه الحوادث الشاحنة التي هوت بصاحبها جهة الوادي وصدمها لسيارات أخرى بالمدخل الغربي للمدينة. صحيح أن الساكنة تفاءلت خيرا بالإصلاحات التي عرفتها المدينة وتتمنى أن تشمل باقي المدن التي تعبرها هذه الطريق والتي زهقت أرواح الكثيرين على مسافة 32 كلم من جماعة أيت سدرات السهل الغربية إلى مدينة بومالن دادس، لكنها تنتظر أن تفتح طريق مدارية بالمسافة المذكورة تضمن سلامة المواطنين بهذه الربوع من الوطن الحبيب، لأن الطريق الموجودة الآن تحملت فوق طاقتها. ورغم هذه الأخطار المحدقة بمستعملي هذه الطريق، فإن الأشغال بها لن تعرف نهايتها إلا في متم السنة الجارية كما صرح بذلك المقاول المسؤول عن الأشغال في لقاء جمعه بالسيد عامل الإقليم والمنتخبين زوال افتتاح الطريق المدارية والتي تفتقر بدورها إلى إنارة عمومية وإشارات للمرور.