خلافا لما تدعو إليه المقررات الوزارية والمذكرات التنظيمية للشأن التربوي، سجل الدخول المدرسي 2012 2013 بنيابة تنغير مشاكل عديدة يكمن أهمها في طريقة تدبير ملف ترشيد الفائض، وحاجة النيابة إلى تسريع وتيرة الساعة المعمول بها، فحتى حدود كتابة هذا المقال ما زال العديد من رجال ونساء التعليم خارج الفصول الدراسة ولم يلتحقوا بمقرات عملهم بعد تفييضهم بطرق مشروعة وغير مشروعة، إذ لا يعقل أن يتم تفييض موظف من مؤسسة تعليمية من أجل تكليفه بالعمل بمؤسسة هي في الأصل في غنى عن خدماته لاكتفاء ذاتي لمواردها البشرية، وقد سجلت تجاوزات في تطبيق القانون وضربت كل التشريعات والقرارات الوزارية عرض الحائط بما فيها المقرر الوزاري رقم 198+12 بشأن تنظيم السنة الدراسية 2012 2013، وكذا المذكرات التي تمنع منعا قاطعا إسناد المهام الإدارية لهيئة التدريس، ففي إعدادية الموحدين أسندت لأستاذة مهمة من اختصاص هيئة الملحقين التربويين، وهي الإشراف على تسيير المكتبة بالمؤسسة ذاتها، والتي أفادت مصادر تربوية افتقارها إلى أية مراجع أوكتب غير الكتب المقررة، وهو تجاوز سافر للقوانين والمذكرات. فرغم توفير عدد من الأساتذة الفائضين بالنيابة فإنه سجلت مجموعة من التعاقدات وإن كانت المراسلة الوزارية رقم 3401+12 المؤرخة ب 5 أكتوبر 2012 تشدد على أن "هذا النوع من التعاقد لا ينبغي اللجوء إليه إلا بعد الانتهاء من عملية تشغيل الفائض من الأساتذة، مع الحرص على استكمال كل أطر التدريس للساعات المخولة لهم قانونيا، وكذا استنفاذ كل الحلول الممكنة لتدبير الحاجيات من الموارد البشرية". وهذا بالطبع إشكال واجهته النيابة الإقليمية بتنغير، أثناء معالجة ملفات ترشيد الفائض ودراسة الحالات الاجتماعية التي أعلن عنها على الموقع الرسمي للنيابة. مشكل آخر ينضاف إلى المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية، يتعلق بالبناء والتجهيز كمشكل استكمال الأشغال ببعض منها، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى إعدادية تابرخاشت بجماعة أيت واسيف التي يتضايق التلاميذ يوميا بالأشغال التي ما تزال جارية، بها بالإضافة إلى عدم ربطها بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب، خصوصا وأن الجميع يعلم مدى أهمية هاتين المادتين الحيويتين. هذه المشاكل وأخرى مما لم يسعنا التأكد منها، تعطي مؤشرات على تعثر الدخول المدرسي بالإقليم، رغم إعلان الوزارة الوصية رغبتها في أن يكون الموسم الدراسي الحالي استثنائيا في تأمين الزمن المدرسي، بالتشديد على الالتزام بتطبيق محطات المقرر الوزاري المذكور أعلاه. وقد عرف الجماعة القروية أيت سدرات السهل الغربية بدورها في بداية الموسم الحالي خروج تلامذة الثانوية التأهيلية طارق بن زياد المحدثة إلى شل حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 10، مطالبين بتوفير التجهيزات وأطر التدريس، وهو الخروج الذي تزامن مع الزيارة التي قام بها مدير الأكاديمية للإقليم، ووعده في اللقاء الذي جمعه بالنائب الإقليمي والسيد العامل، بإيجاد حل لانطلاق الدراسة بالمؤسسة، وذلك بتسريع تجهيز المؤسسة، رغم كون مختبرات ومكتبات أغلب المدارس التعليمية تفتقر إلى الضروريات.