نشرت العديد من الصحف اليومية مؤخرا وجهة نظر الفرق الاربع المنسحبة مؤخرا من بطولة القسم الأول هواة شطر الجنوب، على شكل إنزال متقن للتأثير على الرأي العام الرياضي الوطني وتغليطه، حيث اذا ما قارنا المقالات التي تناولت الموضوع سنتوصل الى تشابه في الجوهر، وذلك ما يفضي بنا إلى استنتاج وحدة المصدر ، ألا وهو المنصب نفسه منسقا للفرق الاربع، بعد أن كان في اجتماع تشاوري سابق قد نصب نفسه رئيسا للجنة مواصلة نقاش الملف . نحن نستغرب من اكتفاء كل الصحف تلك بنشر وجهة نظر الفرق الاربع، دون مهنية تقتضي استكمال الصورة ، ونشر تعقيب رئيس لجنة الهواة ، وهو الفعل الذي قام به منبر اعلامي واحد حسب مانعرف، وهو اذاعة إم إف إم عبر برنامج " ام اف ام سبور" للزميل حسن العسكري ، حيث قرأ السيد رئيس لجنة الهواة مراسلات الفرق الاربع الجوابية على قرار الجامعة، وتلك وثائق يعتد بها قانونيا ، وكان من شأن استكمال الصحف الصادرة من محور البيضاءالرباط التحلي بمهنية عادية ، لعدم تغليط الرأي العام الرياضي، حيث دافعت من حيث لاتدري على المغالطات. اللجنة المكلفة بتدبير ملف الهواة مطالبة بحق الرد ، ونشر المعطيات المتوفرة استكمالا للصورة ، ولو تطلب الأمر عقد ندوة صحفية لسرد كرونولوجيا الوقائع ، فمن حق مؤسسة ان تدافع عن نفسها حين يتسرب خطاب المغالطة وتحريف الحقائق الى الإعلام الرياضي بالخصوص، ونحن نظن أن القرار النهائي كان واضحا وضوح الشمس، يسنده منح فرق الجنوب كامل الصلاحية للجامعة قصد تدبير إشكالية الصعود، بل تمادت الجامعة اكثر من اللازم في تحويل القوة الاقتراحية العادية للفرق إلى قوة تنفيذية وتقعيدية للقرارات ، وهو ما يتنافى أصلا مع سيرورة البحث عن توافقات، في ظل وجود تراتبية قانونية لم تلتزم بها الجامعة بعدما اتضح ان مسؤولي الفرق اختاروا لغة المصالح الذاتية ولو كانت على حساب حقوق الغير، لنرتمي بين سراديب يوتوبيا لاتنسجم مع الواقع في ادنى مقتضياته . فهلوة وشطارة ممتازة هي لعبة البكاء في ردهات مكاتب الصحف الوطنية لتغليط الرأي العام الرياضي، لكن ، كل تلك الأساليب الملتوية لن تمر على حساب المنطق والقرارات الملتزم بها ، ولعل استعمال ورقة التضامن المغشوش مع فرق الصحراء من قبل فرق سرعان ما تنصلت منها وطالبت بغباء اذاعيا بتطبيق الفصل 80 من القوانين العامة يحتاج الى استنكار من فرق عصبة الصحراء ، التي حاول البعض الركوب على ملفها كمطية، متجاهلا كون حبل الكذب قصير . في انتظار الحلقة الكوميدية الموالية ، مع التقدير. بقلم : محمد بلوش