معنى السنة البيضاء رياضيا ، إلغاء نتائج الدورات التي أجريت ( 20 دورة من اصل 30 ) ، وإلغاء النزول ، مما سيؤثر على معايير نزول فريقين من القسم الثاني للنخبة وصعود فرق من القسم الثاني هواة ، أو على اكبر تقدير تضخيم عدد فرق شطر الجنوب للقسم الأول هواة لكرة القدم الموسم القادم . ذلك رياضيا، وتلاحظون اننا تفادينا الحديث عن الصعود بقوة وجود تضارب حوله، لكن ، اخلاقيا ، تطرح قضايا لايجب أن نمر عليها مرور الكرام : 1/ المال العام على شكل دعم من المجالس المنتخبة ومن الجهات ، بل ومن الجامعة ذاتها ، فمعنى إلغاء نتائج 124 مباراة ، تبذير مال عام مهم ، في ظل شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة . فإلى أين نحن سائرون بالعبث وبالضرائب التي من كدح المواطنين تجبى لتصرف في جزء منها على اللاشيء؟؟.. 2/ اعتبار وفاة الحكم الراحل بوشعيب بنسلطانة وكأنها تمت مجانا ، فروحه عادت الى خالقها اثر حادثة سير مميتة ، بعد عودته رحمه الله من تيزنيت حيث قاد مباراة هناك . 3/ حرمان منطقة كلميم من حق فريقها جوهرة باب الصحراء من الصعود، وهو الذي بدل الغالي والنفيس من أجل اقلاع رياضي يشرف المنطقة . 4/ التساؤل عن عدد فرق الثاني هواة شطر الجنوب في حال عدم تطبيق نزول اي فريق من الاول هواة ، فهل سيحتفظ الفريق المحتل للرتبة 15 مكانته ؟ ام سيتحول العدد الاجمالي لفرق شطر الجنوب الى عدد أقل من 16 ؟؟. فكرة السنة البيضاء أكيد تطرح أسئلة كبيرة ، وأهم سؤال : لماذا لم يتم التعامل مع ازمة النقل لفرق عصبة الصحراء منذ مواسم، خاصة وان المشكل كان قائما منذ مواسم، وسبق لفرق الاقاليم الجنوبية أن حذرت منه ، لكن اهتمام الجامعة بالمنتخبات الوطنية وتحويل قوقعتها الى درع يتلقى استنكار الاعلام الرياضي والرأي العام الرياضي الوطني، حول الجامعة إلى مؤسسة مشلولة، همها الوحيد هو المنتخب الاول ، دون جدية في تدبير منافسات البطولة ، خاصة بطولة الاول والثاني هواة ، مما يجعل حل المجموعة الوطنية للنخبة ثم للهواة واحدا من القرارات المتسرعة جدا ، والتي تؤدي كرة القدم الوطنية ثمن تهورها غاليا..وغاليا جدا . بقلم : محمد بلوش