تناقلت وسائل الاعلام الإلكترونية والمكتوبة تصريحات نسبت لمدرب فريق حسنية أكادير لكرة القدم السيد مصطفى مديح عقب نهاية لقاء الدورة 23 من البطولة الاحترافية بين الحسنية والنادي المكناسي، حيث أشار المدرب انه جاء لتدريب الفريق السوسي من أجل حصد الالقاب وتحقيق نتائج جيدة، متسائلا ماذا سيتفيد من فترة مروره بالحسنية ؟ مشيرا أنه لايشرفه بتاتا إضافة عبارة " إنقاد الفريق من النزول الى القسم الثاني " الى سجله الشخصي ، معربا عن أسفه لكون الفريق الاكاديري تعوزه الامكانات المادية اللازمة. مضيفا أن الفريق يلزمه لاعبون قادرون على المنافسة من اجل نيل لقب البطولة، واعطاء قيمة مضافة للفريق. وأكد أنه سيغادر الفريق إذا ما ظلت وضعية الفريق على حالها، في غياب أرضية جيدة للعمل وإمكانيات الفوز باللقب ، وإنتقد سياسة تقشف المسؤولين وغياب طموح المنافسة على لقب الدوري. هذه التصريحات تحيلنا على تصريخات مماثلة الى حد كبير كان المدرب الفرنسي فوانسوا جودار- الذي جلب آنذاك من أجل " تكوين فريق كبير يصلح للعب بالملعب الكبير "- قد نطق بها يوما أمام لاعبي الفريق حاثا إياهم على بذل المزيد من الجهد من أجل التألق ومغادرة " هذا الفريق الصغير " نحو الأندية الكبرى ، فثارت ثائرة مسيري الفريق واجتمعو على عجل بعد أن وصلتهم عبارات الفرنسي من طرف المكلف بنقل أخبار الأحاديث التي تدور بين المدرب مع لاعبيه ، فقرر المكتب المسير إنهاء التعاقد مع الفرنسي في اسرع وقت ممكن وكانت التهمة جاهزة " المساهمة في تشتيت الفريق وحث اللاعبين على مغادرته نحو الأندية الأخرى " ، هذا بالرغم من كون الفترة القصيرة التي قضاها الفرنسي بالفريق كانت كافية لترك بصمة واضحة من حيث طريقة اللعب والاعتماد على العناصر الشابة الجاهزة . فلماذا سكت المكتب المسير الحالي عن تصريحات المدرب الحالي مصطفى مديح وهو المسؤول الأول والأخير حول الانتدابات التي قام بها الفريق هذا الموسم ؟ أهو صمت الحكمة ؟ مادام الفريق يقترب من حيازة النقط الكافية لضمان البقاء ؟ أم أن هذه التصريحات فهت على أنها تسخينات من المدرب لكي يبلغ باقي أندية المغرب الباحثة عن مدرب للموسم القادم أنه لاينوي الإستمرار مع الحسنية ؟ أسئلة لنا الحق في طرحها ولا نملك الإجابة عنها ، والأيام القليلة القادمة كفيلة بذلك .