في أول خروج إعلامي له بعد تأكده من بقاء فريق حسنية أكادير لكرة القدم ببطولة القسم الأول الاحترافي وفي حديث مطول مع القسم الرياضي لراديو بلوس بأكادير ، اشترط المدرب مصطفى مديح حصول التغيير الجدري بحسنية أكادير من أجل البقاء كمدرب للنادي ، وقال مصطفى مديح في اللقاء الذي أجرته معه الزميلة سعيدة العلوي وأذيع يومي السبت والاحد الماضيين ، بأنه ينتظر أن يكون هناك تغيير في طريقة تدبير أمور النادي كشرط أساسي لقبول البقاء كمدرب للحسنية ، وأشار أن الأمور التدبيرية حاليا ليست على ما يرام ويجب تكثيف الجهود لضخ دماء جديدة في طريقة تسيير وتدبير أمور الفريق الذي مر هذا الموسم من عنق الزجاجة ليضمن البقاء في القسم الأول بشق الأنفس ، وطالب مديح من مسيري الفريق الإعتناء أكثر باللاعبين أبناء الفريق وتمكينهم من الحوافز والامكانيات من أجل تحسين عطائهم وإخلاصهم للنادي الأم ، ملتمسا من باقي فرق منطقة سوس دعم النادي الأول بالجهة وتمكنيه من أجود اللاعبين لدمجهم بالحسنية ، وبخصوص مستحقاته المالية أشار مديح في نفس التصريح أن المكتب المسير الحالي يماطل كثيرا من أجل تصفية مستحقات الأطر التقنية للفريق ، حيث لايزال لم يتوصل بكافة مستحقاته المالية . وذهب مصدر مطلع أن من شأن هذه التصريحات الشجاعة والواضحة للمدرب مديح أن تعكر صفو علاقته بالقائم الأول بأمور الفريق ، خاصة ما يرتبط بمطالبة مديح ب “التغيير” وهو المصطلح الذي يكرهه كثيرا كبير مسيري الحسنية الذي قال في إحدى خرجاته الاعلامية أنه لن يغادر دفة تسيير الفريق إلا بعد وجود الخلف القادر على قيادة النادي وموافقة المنخرطين عليه ، هذا مع العلم أن المكتب الحالي كان قد أقفل أبواب الإنخراط أمام فئة عريضة من الفعاليات المتنورة والقادرة على ضخ الدماء الجديدة بالنادي ،مع مواصلة إسقاط بعض الأسماء كمنخرطين ومنها من يجهل موقع ملعب الانبعاث بالمدينة وعدد اللاعبين المسموح لهم بإجراء لقاء لكرة القدم. وأضاف نفس المصدرأن حديث المدرب مديح عن ضرورة الاهتمام باللاعب المحلي ومنحة الحوافز والامكانيات التي توفرها باقي أندية القسم الوطني الاحترافي يشبه الى حد كبير التهمة التي عجلت بانفصال الحسنية في المواسم السابقة مع المدرب الفرنسي جودار والمتهم بتحريض اللاعبين على مغادرة الحسنية نحو الأندية الكبيرة حيث كان الفرنسي يلجأ الى ترديد عبارة ” عليكم بذل الكثير من الجهد للظهور بمستوى كبير رفقة الحسنية حتى تتمكنو من مغادرة هذا النادي الصغير من أجل الالتحاق بالأندية الكبيرة التي تخصص للاعبيها المنح والرواتب السمينة ” وكان الفرنسي يستعمل هذه الجملة من أجل تحميس اللاعبين وحثهم على المثابرة والاجتهاذ غير أن ناقلي الأخبار والذين يتقنون الفرنسية طبعا نقلوها – ربما بسوء نية – الى القائم الأول على أمور الفريق ليتم التعجيل بالتخلي عن المدرب الفرنسي بعد التعادل أمام الوداد بأكادير، بالرغم من التطور النوعي الذي عرفه الفريق تقنيا رفقة الإطار الفرنسي