بوجه باهث خرج فريق حسنية أكادير لكرة القدم بتعادل مخيب لآمال الجمهور القليل العدد الذي آزر الفريق في لقاء الدورة 20 للبطولة الاحترافية التي عادت خلاله الحسنية للإستقبال بملعب الانبعاث الذي تحسنت حالة عشبه الطبيعي ، وإذا كانت حالة العشب قد تحسنت بالمقارنة مع السابق فأحوال الفريق تقنيا ليست على ما يرام حيث سيادة العقم الهجومي وغياب الانسجام في وسط الملعب وكلها عوامل جعلت قوة الفريق تنحصر في بعض الكرات الثابتة من نقطة الأخطاء أو الزاوية . تعادل الحسنية أمام وداد فاس وبالرغم من غياب بعض العناصر الأساسية بحكم الطرد والإصابة يعيد طرح عدة أسئلة حول اختيارات المدرب مصطفى مديح التي يجب أن تكون موضع تسائل أمام اللجنة التقنية للفريق السوسي ( هذا إذا كان الفريق يتوفر عليها أصلا ) فالتشكلة التي اعتمدها المدرب في لقاء النادي القنيطري و وداد فاس عجلت بطرج جملة من التساؤلات حول مسألة تعويض العناصر الأساسية الغائبة ، فعن ماذا يبحث السيد مديح وأعوانه ؟ - هل يعمل حاليا على بناء فريق قوي بعناصر شابة للموسم القادم ؟ - أم يبحث فقط عن النتائج ( الفوز والتعادل ) من أجل منح المقابلات ؟ وهي الأسئلة المشروعة التي يطرحها بعض من متتبعي الفريق السوسي بعد تشبت مديح باستبعاد العناصر الشابة من أبناء الفريق وتجريدهم من حقهم الطبيعي في اللعب وتعويض العناصر الأساسية الغائبة بالأوراق الحمراء والإصابات . متى سيعلب هؤلاء الشبان ومنهم من حصل على لقب بطولة المغرب لفئة أقل من 17 سنة ؟ وما يحز في نفوسهم أن بعض الفرق التي تحتل مراتب متقدمة في الترتيب العام تلعب بها عناصر لعبت معهم في فئات الشبان فوصل أولائك الى الرسمية بفريق الكبار فيما ظل زملائهم بالحسنية إما في دكة الاحتياط أو بالفريق الرديف ؟ أنها مجرد ملاحظات حول تشكلة فريق شبح بملعب الانبعاث أمام فريق وداد فاس بعناصر جلها من الشبان بذلو مجهودا كبيرا وتنظيما جيدا في الملعب وخنقو أنفاس فريق جل عناصره تائهة مع استثناءات قليلة . ملاحظة أخيرة وتنويه : فريق الحسنية أتم اللقاء بعشرة لاعبين بالرغم من تواجد 11 لاعبا برقعة الملعب وذلك بحكم الاصابة التي لحقت باللاعب الوديع ياسين البيساطي وأصر على تحمل ألم الإصابة وظل الى جانب زملائه يجر رجله محاولا التغلب على الألم ودعم الزملاء الى نهاية اللقاء الذي عرف ضغطا كبيرا لوداد فاس ، العقد الذي يربط البيساطي بالحسنية ينتهي نهاية شهر يونيو المقبل ولاأحد تحمل مهمة الدخول في مفاوضات معه لتمديد العقد كما الشأن في جل الفرق الكبيرة فهل يكون البيساطي هو الطائر السوسي الجديد الذي سيبحث عن التغريد في أندية جديدة ؟؟