في جو حار جدا لا يسمح بتقديم مجهود بدني وتقني في المستوى المطلوب وأمام جمهور قليل العدد ، حقق فريق حسنية اكادير لكرة القدم فوزا صغيرا برسم الدورة الأولى من بطولة القسم الأول للنخبة ، وجاء فوز الحسنية من رأسية المدافع ياسين الرامي في الدقيقة 18 من الجولة الثانية ، بعد أن كانت الجولة الأولى قد انتهت بالتعادل بدون أهداف . وعرفت تشكلة الفريق السوسي في هذه المقابلة الدخول الرسمي للاعبين من العناصر الستة التي عزز بها الفريق صفوفه ويتعلق الأمر بالحارس كاسي والمدافع زهير المغراوي ، فيما كان اللاعبين نور الدين زاهيد وكريم جوهري ضمن الاحتياط ، هذا في الوقت الذي غابت فيه العناصر الثلاث الأخرى مرصادي بفعل الإصابة ومحمد الناصيري والسنغالي ديوب ، كما ضمت التشكلة لاعبين من صفوف شبان الفريق ويتعلق الأمر بسفيان زكرياء الذي كان معارا الموسم السابق لفريق أولمبيك الدشيرة وحل خلال الجولة الثانية مكان هشام القصيري ، بالإضافة إلى اللاعب مراد باتنة الذي انتقل من الشبان هذا الموسم لتعزيز الكبار . الجولة الأولى من المقابلة عرفت احتكار لاعبي الحسنية للكرة في محاولة للضغط المبكر على دفاع وداد فاس ومكن ذلك فريق الحسنية من خلق مجموعة من الفرص بواسطة تمريرات البيساطي وتوغلات جمال العبيدي أضاعها اللاعب أحمد الفاتحي الذي لعب اللقاء كقلب هجوم ، فيما عمد الفريق الفاسي إلى بعض المرتدات أخطرها من رجل اللاعب أنيس كمال نحو عبد الواحد السلماجي الذي أضاع فرصتين للتسجيل . وعرف الخط الأمامي للحسنية مع انطلاق الجولة الثانية الكثير من الانتعاش بعد دخول يونس ليركي مكان العبيدي حيث استطاعت التسربات السريعة والمرعبة لليركي من إرباك دفاع وداد فاس ليستفيد فريق الحسنية من مجموعة من الكرات الثابتة من نقطة الزاوية كانت احداها مصدر الهدف الوحيد بعد تمريرة البيساطي نحو ياسين الرامي ، وكان حيسا قبل ذلك وبنفس الطريقة قد زار شباك الفاسيين غير أن الحكم الزاداني الذي كان قد أقر مشروعية هدف حيسا تراجع عن قراره بعد انتباهه إلى مساعده الأول الذي أشار إلى خطأ على الحارس الفاسي ، وفي الوقت الذي كان بإمكان فاتيحي قتل المقابلة لو تمكن بقليل من الحظ تسجيل الهدف الثاني بعد توغله داخل منطقة العمليات ليسدد نحو المرمى لترتطم الكرة بالحارس ، فاجأ وداد فاس لاعبي الحسنية بالاندفاع الكلي للخط الأمامي بمساندة من الوسط حيث كاد عميد الفريق عبد الرحيم شكيليط أن توقع التعادل بعد خروجه من الرقابة الدفاعية وتوصله لكرة أمام المرمى ليسدد نحو الشباك وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع انه هدف التعادل يفلح الحارس باكي بكل براعة في التصدي للمحاولة وإبعاد الكرة عن شباكه ، ليتمكن فريق الحسنية من الحفاظ على نفس النتيجة الى غاية انتهاء اللقاء الذي أجري كما ورد في أول المقال في جو حار لايصلح بتاتا لإجراء ومتابعة مقابلة في كرة القدم وفي شهر الصيام ، وهو الشيء الذي فتح في مدرجات الملعب وخارجه مسألة عدم إجراء لقاءات حسنية اكادير بملعب الانبعاث ليلا بالرغم من كون الفريق يجري بعض حصصه التدريبية واللقاءات الحبية تحت الأضواء الكاشفة التي يقال أنها معطلة ، فهل هذه الأضواء معطلة فقط في المقابلات الرسمية ؟ وما مصير الأموال التي كانت بلدية اكادير قد رصدتها منذ سنتين لإصلاح إنارة الملعب وهو الشيء الذي تكلفت به احدى الشركات الخاصة ؟ ومن يتحمل مسؤولية معانات الجمهور الرياضي بمنطقة سوس من إجراء هذه اللقاءات في أجواء غير ملائمة ؟