بدأت معالم البؤس تظهر على بعض أنشطة عصبة سوس لكرة القدم في عهدها الجديد ، والنمودج كأس 8 مارس المخصص لكرة القدم النسوية من أجل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، العصبة الموقرة برمجت لقاء نهاية هذا الدوري الذي أحدث إبان رئاسة المرحوم رديف للعصبة في الملعب القروي لسيدي بيبي ، وهو ملعب دي أرضية صلبة تضررت بشكل كبير نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة ، بالإضافة الى غياب المرافق و الأجواء الضرورية لإقامة لقاء احتفالي بالمرأة الرياضية السوسية ، وينضاف هذا الى البرمجة الغريبة جدا لهذه التظاهرة التي قررت العصبة إجراء لقائي نصف النهاية يوم الجمعة 8 مارس بانزكان ولقاء النهاية يوم 10 مارس بسيدي بيبي ، مع الإشارة أن لقاء نصف النهاية الثاني عرف تخلف فريق شباب تراست عن الحضور الى الملعب البلدي بإنزكان وحضور أمجاد تارودانت ليتم الإتفاق بإعادة إجراء اللقاء يوم السبت كأننا بصدد دوري لفرق الأحياء ودوريات رمضان وليس منافسة تشرف عليها عصبة سوس بضوابط تنظيمية من الجهاز الوصي على كرة القدم أي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فعلى ماذا تم الاستناد من أجل إتخاد هذا الإجراء ومتى اجتمعت لجنة البرمجة لتعيد برمجة اللقاء ؟ أم أنه للجميع الحق حاليا في دوس القانون بكل حرية بردهات العصبة بعد الاستغناء على الخبير الحاج الحسين باغو ؟ وإذا كانت الرئيسة الجديدة التي اختارتها الأندية النسوية لرأسة لجنة كرة القدم النسوية جديدة في مجال تدبير أمور هذه اللجنة والتي يجب تحيتها وتقدير تطوعها ومجهودها من أجل الرقي بكرة القدم النسوية بالعصبة ، فالمسؤولية الأساسية والكبيرة في هذه الوقائع يتحملها المكتب المديري للعصبة الذي يعيش حاليا على وقع الانشقاق والتطاحن لعدم اتضاح الرؤية بخصوص السير العام للعصبة ، حيث كان الأجدر والأنفع لمثل هذه التظاهرات الإشعاعية المرتبطة بالمرأة والرياضة أن تبرمج المقابلة النهائية في ملعب ذي مواصفات جيدة من حيث الأرضية الجيدة والحضور الجماهري . وحتى لانتهم من قبل بعض ذوي العقول المريضة بجنون العظمة بالمكتب المديري للعصبة ، وارتباطا بكون الصحافة المحلية طرف أساسي في تطوير الممارسة الرياضية من حيث الانتقاد البناء وبسط بعض الحلول والاقتراحات من أجل الاستئناس ، فقد كان حريا بالعصبة أن لاتعمد الى برمجة نصف النهاية والنهاية بفارق يومين أو يوم واحد فقط ، فالاحتفال بثامن مارس يمتد على مدى شهر مارس بكامله ولا يرتبط بيوم واحد فقط ،مع الحرص على تطبيق القانون في حالة تخلف أو اعتذار أحد الأنية في الحضور طبق ما برمج أصلا من قبل العصبة ؟ مع الإبتعاد عن التدبير الفردي في مثل هذه الأمور حتى لايتم تقليد الفقيه الجديد بالعصبة الذي انتظر الجميع فتوحاته واسهاماته في تدبير أمور العصبة والتي دخلها مع الأسف "ببلغته " المحملة برائحة كريهة . لأن الدوري منظم من قبل مؤسسة لها قوانين ونظم لايمكن القفز عليها وتطبيق عقلية التسيير الفردي الذي يعرف الجميع حامل لوائها بالعصبة الموقرة ؟؟ وبخصوص الملعب فقد كان حريا بالعصبة الموقرة أن تبرمج هذه النهاية مثلا بالملعب البلدي بمدينة سيدي إفني وهو ملعب تتوفر فيه الشروط الضرورية لإنجاح هذا الدوري وهي النهاية التي ستعرف ولاشك حضورا جماهيريا كبيرا بحكم أن المدينة البعمرانية لا تتوفر حاليا على فريق نسوي وهي مدينة رياضية بامتياز وبامكان فعالياتها التفكير في خلق فريق نسوي بالمدينة . كما أن بامكان العصبة برمجة نهاية الدوري بتنسيق مع العصبة الجهوية للرياضة الجامعية بجامعة ابن زهر بالمركب الرياضي الجامعي بأكادير وهي مناسبة لاستقطاب العدد الهائل من الطالبات بمختلف المؤسسات الجامعية بأكادير الكبير من أجل التعريف بكرة القدم النسوية وتقريب التنافس الى الأحياء التي يقطنها الطلبة والطالبات لضمان الحضور الوازن للجمهور في لقاء النهاية بحي الداخلة . هذه بعض الأفكار والاقتراحات التي قد تفيد بعض أعضاء المكتب المديري للعصبة الذي يبدو أن الرياضة النسوية تبقى هي لآخر ما يتم التفكير فيه خاصة وأن غالبية أعضاء المكتب المديري للعصبة لا تتوفر الأندية التي انتدبتهم لعضوية المكتب على أي نشاط للرياضة النسوية . إنها مجرد ملاحظات نسوقها الى العارفين بخبايا الأمور مع تجديد التحية والتقدير لكل المسيرات والممارسات للرياضة بسوس وكل عام وأنتن بألف خير .