بتوالي دورات البطولة، تتراكم مباريات مؤجلة للعديد من الفرق، أهمها على الخصوص فرق عصبة الصحراء لكرة القدم، مما سيطرح صعوبات مستقبلا حتى على مستوى كيفية برمجة تلك المؤجلات ، بحكم امكانية اشهار فرق الصحراء لفيتو اضطرارها خوض ثلاث مباريات اسبوعيا ، ناهيك عن تأثير تلك المباريات القوي على ضمان تكافؤ فرص الفرق المتمركزة سواء في صدارة أو أسفل الترتيب. واذا كان موقع سوس سبور سباقا إلى التنبيه لعبث التراكم ، مقترحا توقيف التباري الى حين عودة الأمور الى سكتها السليمة، فقد آلمنا ان تبرمج الدورة 19 باعتبار ان تأجيل مباراة واحدة يعتبر أمرا هينا لدى البعض في الجامعة، على أساس اجتماع فوري من المقرر ان يجمع بالرباط بين ممثلي فرق عصبة الصحراء ومسؤولين جامعيين، في وقت كان فيه من الانسب ان يكون التحرك عكسيا، أي تشكيل وفد جامعي يحل بالمدن الجنوبية المعنية، ويعقد اجتماعا لهذا الغرض بمقر عصبة الصحراء لكرة القدم، توضع خلاله النقط على الحروف لمعرفة بدائل قابلة للاستثمار من اجل التعجيل بحل المشكل القائم، والذي لم تحرك الجامعة بصدده ساكنا ازيد من شهرين ، وكان الأمر لايدخل ضمن اختصاصاتها أو مسؤولياتها . لنتأمل حالة فريق واحد تسبب تأخر قرارات الجامعة في انصافه، وهذه المرة في القسم الثاني هواة شطر الجنوب، فبطبيعة الحال ماكان الاتفاق المراكشي ليغتال طموحه في اثبات الذات لولا اضطرار البرمجة الى تأجيل ست مباريات من مبارياته، مع ما يلعبه ذلك من تدمير نفسية مسيريه ولاعبيه ، والصورة ستنعكس بشكل آلي لامحالة على فرق القسم الاول هواة وجمهورها تحديدا، فلا احتلال المراكز المتقدمة يفضي إلى ثقة بالذات ، ولا احتلال الرتب الأخيرة يوضح المسار ، سيما وأننا على دراية بما يطبع مباريات الهواة من أمور تحسمها ، تكون بعيدة كل البعد عن التنافس الشريف ، دون ان ننس أن مجرد برمجة مباريات مؤجلة سينهي المتاعب، مادام حيز التعرضات قائما وغير مستبعد، والجميع يعرف كيف يتأخر الحسم فيها ، بشكل قد يثير التشويق في هذه البطولة ولو بعد نهايتها بدورات. منذ الاسبوع الماضي تم إقرار خوض الدورة 19 للاعتبار السابق ذكره ، واجتماع الرباط قد يفضي الى توافق وقد لايفضي إلى شيء بالمرة ، لأن المتعارف عليه في كل عملية تفاوضية هو ارتهانها بقوة كل طرف وحججه ، ومدى استعداده التمسك بالرأي والموقف أو إبداء الليونة ، لكن ما يمكننا استنتاجه بمرارة ، أن قرار توقيف التباري بالنسبة لكل فرق شطر الجنوب لم يحسم في وقت مناسب، وهانحن ربما نسير نحو بطولة قد تلعب دوراتها الأخيرة صيفا ، فتكون بذلك بطولة الاول هواة كأسطورة دائرية الزمن، ابتدأت خريفا، واستمرت شتاءا وربيعا ، لتنتهي صيفا ، وهذا رقم قياسي عجيب . بقلم : محمد بلوش