لاحديث هذه الأيام في مدينة تارودانت إلا على ما وصلت إليه كرة القدم الرودانية، وهوبداية موسم رائع للفرق الممارسة خاصة وان هذه الأخيرة لم تبدي أي إستعداد في بداية الموسم لا من الناحية البشرية أو المالية فريق اتحاد تارودانت يسير بخطى ثابتة ويتسلق الدرجات في صمت بعد إقالة المدرب الرسمي للفريق الأسبوع قبل الماضي وتولي مساعده رافع محمد المهمة في وقت صعب ويشرف على تداريب الفريق ويعود بثلاث نقاط ثمينة من قلب مدينة أكادير ونفس الشيء حققه الفريق خلال الأسبوع الذي ودعناه,نفس الشيء يقال على فريق الرجاء الروداني الذي بدأ الموسم بعاصفة من المشاكل الداخلية والتطاحنات الشخصية إلا أن الفريق دون إسمه في بطولة القسم الثالث منذ بدايتها رفقة المدرب ابن الدار رشيد هرميش. الفريق الذي لفت إنتباه الجميع خلال هذا الموسم هوفريق فضاء الأخوة الذي تأسس خلال هذا الموسم وإنضم للعصبة ويشارك الأن في بطولة القسم الرابع وحقق العلامة الكاملة بأربع إنتصارات متتالية رفقة المدرب الذي يشهد له بالكفاءة سعيد أديب الذي إستطاع أن يعمل في الظل رفقة لاعبين شباب غالبيتهم ينتمون لخارج المدار الحضري لمدينة تارودانت في تجربة هي الأولى من نوعها بالمدينة,أما فريق الفلاح الذي ضيع على نفسه بطاقة الصعود للقسم الثالث الموسم الماضي لازال لم يجد لنفسه السكة الصحيحة نفس الشيء يلاحظ على فريق أجاكس الطموح الذي يشارك لأول مرة في بطولة العصبة. الفريق النسوي أمجاد تارودانت في صحوة مبكرة هذا الموسم ويحتل المركز الثاني أمام عمالقة كرة القدم النسوية المغربية الوداد البيضاوي والنادي البلدي للعيون لا يخرج هو أيضا عن الحسابات بسبب بعض المشاكل. رغم هذه الصحوة الرياضية بالمدينة إلا ان ظروف الممارسة بالنسبة لهذه الفرق لا تعكس النتائج المحققة خاصة الفرق التي تمارس بملعب لاسطاح الذي يبعد عن قلب المدينة ويعرف ضغطا رهيبا من طرف ثلاث فرق إضافة للفئات العمرية الصغرى لهذه الفرق زيادة على الدعم المالي الذي يكاد يكون شبه غائب خاصة بالنسبة للفرق الحديثة العهد بالممارسة. إنه الربيع الرياضي بتارودانت جاء دفعة واحدة وفي وقت واحد وفي موسم واحد وماذا سيقول المسؤولون عندما تحتل جميع الفرق الرودانية المراكز الأولى وتصعد للأقسام الموالية؟ أليس العيب أن نحيا دون أن نجد من يساندنا؟ كثرة الفرق بالمدينة هل هو إيجابي للكرة الرودانية أم سلبي لها؟ وهل هذه النتائج المحققة تعكس الواقع الحقيقي للكرة الرودانية؟ وهل الفرق الرودانية تستفيد جميعها من الدعم ؟. هل هذه الكثرة والتعدد والتنوع في الحقل الرياضي الروداني سيصنع لنا فكرا رياضيا جديدا وفلسفة جديدة أم ان هذه الشمعة ستنطفىء بسرعة كما حدث مع الرشاد الروداني والترجي الروداني في زمن شوهدت فيه لمسات كرة القدم. رسالة غيور إلى من هو غيور,ونريدها إستثنائية هذا الموسم ,هو حق مشروع لكل رياضي روداني فهل سنحقق المستحيل هذا الموسم وتصعد غالبية الفرق للرودانية للأقسام الموالية؟ نتمنى ذلك ونتمنى أن تتحقق مقولة أحد المعلقين الرياضيين الذي قال " يا زعامة ما بعدها زعامة". بقلم الزميل :محمد مخلوف / تارودانت