مبارة بعد أخرى بدأت عجلة الإقلاع تأخذ مسارها الطبيعي لفريق أمل تيزنيت بعد بداية جد متعثرة لأسباب عديدة كان أبرزها الاختيار غير الموفق للربان الذي بإمكانه قيادة الفريق إلى مطمح المكتب المسير من جهة والجمهور من جهة أخرى، ولعل نقطة الانعطاف برزت لما توالت النتائج السلبية بتعادلات داخل الميدان وهزائم خارجه، الشيء الذي أثار حفيظة الجماهير التي ثارت تجاه المدرب وأرغمته على الاستقالة كما ساهمت بالضغط على المكتب على إيجاد خلف له بإمكانه خلق فريق تنافسي قادر على الرقي وتسلق الدرجات وفعلا جاء السيد عبد الجبار غورة بخبرته في الميادين خاصة قسم الهواة ومنح شحنة إيجابية وبدأ الفريق يستعيد هيبته ويحصد الأخضر واليابس، وبعد أن أنهى الفريق الشطر الأول في مراتب متأخرة فهو اليوم يتواجد ضمن كوكبة المقدمة بفارق ثلاث نقط عن المتصدر، لهذا على جميع المتدخلين من (مكتب مسير، جمهور، فعاليات اقتصادية ورجال أعمال) المزيد من الدعم المادي والمعنوي للفريق حتى تحقيق مطمح كافة الجماهير والغيورين على كرة القدم التزنيتية خاصة والرياضة المحلية بصفة عامة ، اليد في اليد والتكتل للوصول إلى بر الأمان وأمل تيزنيت يرتقي إلى وضعه المناسب في قسم النخبة الثانية. وزوال يوم السبت الماضي ، وبحضور جماهيري غفير قدر ب ما يزيد عن 2000 مناصر ملئ جنبات ملعب المسيرة بتيزنيت، قدم الفريق التزنيتي عرضا كرويا مبهرا ضد المتزعم اولمبيك مراكش، فكان الانتصار نتيجة واداء وبحصة مذوية، الشيء الذي بوء الفريق المرتبة الثالثة بفارق نقطتين عن متصدر الدوري اولمبيك مراكش وبفارق نقطة عن ثاني الترتيب التكوين المهني، وللتذكير فالمقابلة المقبلة للفريق التزنيتي ستكون ضد اتحاد فتح انزكان على أرضية هذا الأخير، والتي ستجر وراءها أعداد هائلة من الجماهير التزنيتية. ولكن فقسم الهواة يبقى كذلك خصوصا في الدورات الأخيرة التي تكثر فيها ممارسات بعيدة كل البعد عن الرياضة والاخلاق، فشراء المباريات والمضاربات تتزايد وثيرتها من هنا وهناك، مع العلم أن الفريق التزنيتي كان في وقت سابق ضحية لها الشيء الذي حال دون الصعود إلى القسم الموالي، هنا يتوجب التساؤل هل للجامعة الوصية آليات لرصد مثل هكذا مخالفات؟ أم أن لغة المال والنفوذ ستبقى حاضرة بدون رقيب ولاحساب؟ وأخيرا، نحي من هذا المنبر الجماهير التزنيتية التي تكابد عناء الترحال بين مختلف الملاعب التي تشهد مباريات الفريق، كما نحييها بروحها الرياضية وتشجيعها الحضاري خاصة في الأوقات العصيبة التي مر منها الفريق مع بداية الموسم وهي اليوم عازمة على التحدي وهي وراء الفريق إلى آخر دورة من دورات البطولة، فهي تستحق لقب أحسن جمهور في هذا الشطر بدون منازع خاصة في شخص مجموعة الانصار المسماة ULTRA RISING. * تيزنيت : بقلم أحمد إدعمر