بحلول يومه الجمعة 16 دجنبر 2011 تكون قد مرت 33 سنة على الفاجعة التي تعرضت لها الأسرة الرياضية لفريق حسنية أكادير لكرة القدم إثر وفاة اللاعبين محمد إيكيمدران وعبدالله بوجعجات بعد تعرض السيارة التي تقلهم رفقة لاعبين آخرين بالفريق لإجراء مقابلة رسمية برسم بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم موسم 1978/1979 والتي كانت ستجمعهم بفريق اتحاد الفقيه بنصالح ، لتتعرض السيارة لانقلاب على بعد أربع كلمترات من مدينة قلعة السراغنة . وبالعودة إلى وقائع هذا الحدث المأساوي الذي وقع يوم السبت 16 دجنبر 1978 ، وحسب الرواية التي استقاها الموقع من اللاعب الفاطمي أوبيبا الذي كان رفقة المرحومين بنفس السيارة التي تعرضت للحادث ، فقد كان الانطلاق من مدينة أكادير في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا حيث استقل كل من المرحومين بوجعجات وإيكيمدران وهما لاعبا خط الدفاع ،رفقة حارس مرمى الفريق لحسن زانكا ، و المهاجم الأوسط الفاطمي أوبيبا ، السيارة الخاصة لزميلهم بالفريق اللاعب المدافع بلال وهي سيارة من نوع " فياط" في حالة جيدة تكلف بسياقتها والى جانبه اللاعب الفاطمي ،فيما جلس المرحوم بوجعجات في المقعد الخلفي يسار السائق ، وزاكا في الوسط والمرحوم إيكيمدران في الخلف يمين السائق و كان تنقل الفريق آنذاك يتم بواسطة السيارات الخاصة بالمسيرين واللاعبين ، وجاء في رواية اللاعب الفاطمي أنه وفي حدود الساعة الخامسة والنصف مساء وعلى بعد 4 كلمتر عن مدينة قلعة السراغنة تعرضوا لحادثة سير في إحدى المنعرجات حيث كان الجو غائما وبدأت بعض التساقطات المطرية الأولية في الموسم والتي بللت الطريق وفي محاولة من سائق السيارة اللاعب بلال تفادي شاحنة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس في المنعرج انزلقت السيارة بفعل الأمطار لتنقلب وبفعل قوة الانقلاب قذف باللاعبين الثلاث من الزجاج الخلفي للسيارة ليسقط هيكل السيارة على الضحيتين إكيمدران وبوجعجات ليصابا بإصابات بليغة نقلا على إثرها إلى مستشفى قلعة السراغنة حيث لفظا الأنفاس الأخيرة ، فيما تفاوتت إصابة باقي اللاعبين الثلاث ببعض الجروح ، وحتمت الحادثة على باقي السيارات التي تقل الفريق التوقف بقلعة السراغنة حيث تم قضاء الليلة هناك في انتظار نقل جثماني المرحومين ليواريا الثرى بأكادير يوم الأحد 17 دجنبر 1978 . وبالرغم من مرور 33 سنة على هذه الفاجعة التي فقد فيها الفريق لاعبين أساسيين من أبناء الفريق وبعد مرور ثلاثة عقود عن الحادثة لم يسجل قط أن بادرت المكاتب المسيرة للفريق منذ ذلك العهد إلى اليوم ببرمجة وتنظيم مبادرة تكريمية معنوية لروح الفقيدين اللذين فقدا من قبل أسرتهم الصغيرة والكبيرة وهم في ريعان الشباب ، من أجل تعريف الأجيال الحالية من اللاعبين بمن سبقهم في تبليل قميص الفريق بالغالي والنفيس ، وغياب مثل هذه المبادرات يفقد نادي حسنية اكادير لكرة القدم صبغة النادي الكبير والأسرة التي تحتضن كل أبنائها ، نفس الشيء ينطبق على بعض الحوادث الأخيرة التي فقد فيها الفريق لاعبين شابين الأول بفعل خطأ بشري والثاني إثر الأقدار الإلهية فلم يسجل على مسيري الفريق في الزمن الحالي أية مبادرة لتنظيم دوري جهوي أو وطني أو دولي تكريما لروح اللاعبين اليافعين ، فالي متى هذا الجحود ؟