خلفت 3 حوادث سير وقعت يوم الأحد 7 شتنبر 2008 ببني ملال وأزيلال، 90 جريحا، إصاباتهم متفاوتة الخطورة. فقد أصيب 3 عناصر من الوقاية المدنية التابعين لملحقة أزيلال إصابات بليغة، بعد تعرضهم لحادثة سير في منطقة أغبالو. وكان الثلاثة في طريقهم لإنقاذ مصابي حادث الحافلة التي وقعت على مشارف وادي العبيد (68 كلم) غرب بني ملال حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا، ووصف مصدر طبي بالمستشفى الجهوي ببني ملال حالة العناصر الثلاثة بالخطيرة جدا، نظرا لحجم الكسور التي يعانون منها على مستوى الساق والظهر والعنق، وحسب المصدر نفسه؛ فإنه إلى حدود صباح أمس، ما تزال عناصر الوقاية المدنية في قسم المستعجلات بالمستشفى تحت مراقبة طبية مكثفة، وأضاف المصدر ذاته، أن أحدهم تعرض لكسر في الفخذ الأيسر وجرح في الرأس، وآخر تعرض لجرح على مستوى الرأس، أما العنصر الثالث فمصاب في الرأس والبطن والعمود الفقري، وتتطلب حالاتهم تتبعا عن قرب. وقد ذكر أحد المصابين الثلاثة؛ أن انفجار إطار السيارة من نوع (فورد 4*4) كان سببا في وقوع الحادث. ومن جهة أخرى، خلفت حادثة الحافلة المذكورة 55 جريحا، تم نقل 43 جريحا من بينهم إلى مستشفى بني ملال، فيما نقل 12 آخرين إلى مستشفى قلعة السراغنة لخطورة إصاباتهم، ووجهت حالة إلى المستشفى بمراكش حسب مصدر طبي من القلعة. وقال الدكتور بالرحال مدير المستشفى إن جل الإصابات التي أحيلت على المستشفى ببني ملال خفيفة، واعتبر 3 منها فقط متوسطة الخطورة، إذ يعاني أصحابها من كسور في أنحاء مختلفة من الجسم (الرأس، والذراع، والأرجل ). إلى ذلك، حمل (حميد ـ ح) أحد الركاب الذي كان رفقة زوجته و3 أطفال أسباب الحادث إلى السرعة الفائقة التي كان يسير بها السائق، إضافة إلى الحالة المهترئة للحافلة، مما أدى إلى انزلاقها في أحد المنعرجات على مقربة من قنطرة وادي العبيد، بعدما فقد السائق التحكم فيها، فهوت في قعر حافة على عمق يراوح الأربعين مترا. وأضاف مصاب آخر - قال إنه كان جالسا قرب السائق - إن هذا الأخير لا يعرف الطريق، بدليل أنه كان يسأل بين الفينة والأخرى أحد مرافقيه عن الاتجاه الصحيح. وتجدر الإشارة إلى أن الحافلة موضوع الحادث تابعة لـ شيهاتور وتربط بين مدينة صفرو وأكادير مرورا بمدينتي بني ملال ومراكش. وسويعات قليلة قبل حادثة الحافلة، انقلبت شاحنة كانت تحمل عمالا بمنطقة تاكلفت إقليم أزيلال مخلفة 32 جريحا، حالة 7 منهم خطيرة حسب مصدر طبي. يذكر أن الإسعافات بمستشفى بني ملال بقيت مستمرة من الساعة الأولى من صباح الإثنين إلى حدود الفجر. هذا، وتعتبر منطقة بني ملال محور حوادث السير كما يسميها أطباء جراحة العظام، نظرا لوجود جالية كبيرة من جهة، وحالة الطرق غير المجهزة من جهة أخرى. وقد سجلت مديرية التجهيز والنقل بجهة تادلا أزيلال وقوع 2772 حادثة سير أغلبها بالمدار الحضري، خلفت 220 قتيلا و4381 جريحا خلال سنة .2007