شهدت مدينة أكادير يومي الجمعة 30 شتنبرالماضي و1اكتوبر الجاري تنظيم ندوتين صحافيتين لتقديم حدثين رياضيين دولين ستشهدهما مدينة أكادير خلال شهر أكتوبر الجاري ونونبر المقبل ، ولعل المثير والغريب في الندوتين هو إصرار عدد من المستشارين الجماعيين ببلدية أكادير على الحضور في الندوتين الى جانب الرئيس السيد طارق القباج ، وتعدى الأمر مستشاري حزب الرئيس الى حضور بعض من المحسوبين على شبيبة الحزب الحاكم بالبلدية ، وإذا كانت الندوة الأولى الخاصة بتقديم سباق " تري ياثلون " الدولي بأكادير شهر نونبر المقبل قد مرت بدون أية ملاحظات تذكر بخصوص حضور اتباع القباج ، فإن الندوة الثانية الخاصة بتقديم حدث الدوري الدولي المفتوح للكرة الطائرة الشاطئية شهدت انزعاج أتباع القباج المتواجدين بالقاعة من إصرار عدد من الزملاء على توجيه الملاحظات الوجيهة لمنظمي الندوة الذين كانو قد قررو أصلا إقامتها بالدار البيضاء ليظطروا تحت ضغط من والي جهة سوس ماسة درعة الى نقلها الى مكان الحدث بأكادير ، ولعل ما أثار حفيظة أتباع القباج هو إصرار كل الصحافيين الرياضيين على تقديم الشكر للوالي الذي أصر على نقل الندوة الى أكادير لكي لايحرم الصحافيين الرياضيين بسوس من تتبعها خاصة وأنها تقام في ضيافة أكادير الذي يشكل صحافيوها جزء منها . هذا الحدث يجبرنا على طرح جملة من التساؤلات حول هذا الحضور الوازن للمستشارين البلديين أتباع القباج في الندوتين ، وما جدى حضورهم بكثرة الى جانب الرئيس في ندوة خاصة بالصحافيين والمنظمين ؟ واين كان هؤلاء المستشارين الأفداد أثناء معاناة الأندية الرياضية بالمدينة جزاء الإقصاء من بعض التظاهرات ، وأين كان دعم ممثلي السكان في المجلس أثناء منحة نادي رياضي يحمل اسم البلدية ويتعلق الأمر بالنادي البلدي رجاء أكادير أثناء صراعه المرير مع صانعي الأحكام الجائرة بالرباط في قضية كانت حديث الخاص والعام ولعب فيها النفوذ السياسي لرئيس فريق الزمامرة التابع لحزب " الجرار "والعلاقات القبلية والجهوية دورا أساسيا في حسمها لصالح الزمامرة بعد الإستعانة بالقانون الدولي و القفز على القانون المحلي الواضح الذي يعطي الحق والإمتياز لفريق أكادير؟. أين كان المستشارون الأفداد يوم أقفل الملعب البلدي سيدين بلخير أمام فتيات الفريق النسوي لرجاء أكادير وهو يستعد لمنازلة النادي البلدي للعيون برسم ربع نهاية كأس العرش لكرة القدم النسوية ، بدعوى إقفال الملعب من أجل الإصلاح ولم يحترم رافضوا الترخيص للفريق النسوي رمزية الحدث المتجلي في كأس العرش ؟ أين موقف المستشارين - الذين أصبحوا يتهمون بالشأن الرياضي عشية الانتخابات البرلمانية - أثناء السنوات الطوال من المعانات التي عاشها أبناء حي أنزا من جراء توقف أشغال تعشيب الملعب البلدي بحي الحسنية، وتباطئ إصلاح مستودعاته حاليا ، ولماذا يتهم إهمال إتمام القاعة المغطاة بأنزا التي توقفت بها الأشغال منذ سنوات ألا يستحق أبناء أنزا التوفر على قاعة مغطاة للرياضة ؟ أين كان الرياضيون الجدد وما موقفهم من الضررالبليغ الذي أصاب عدد من الأندية بالمدينة جراء موافقة رئيسهم وزملائه بالأمس القريب على هدم الملعب البلدي عبد الله ديدي وإلحاقه بسوق الأحد دون العمل على إيجاد ملعب بديل لكل الفرق والأندية التي تستغله من أبناء الحي الصناعي وأمسرنات ، والعزيب ، المسيرة ، وسيدي يوسف وبوركان وغيرها ؟ أين موقف هؤلاء من التجهيزات الرياضية البئيسة ببنسركاو وتيكوين ما الذي يمنع البلدية من تعشيب الملعبين كما فعلت مؤخرا بأنزا ؟ ما جدى الحضور المكثف لهؤلاء المستشارين وبعض أعضاء حزب الرئيس في ندوتين لتظاهرتين دوليتين تنظمان من قبل شركات تجارية الأولى فرنسية والثانية بيضاوية تسعيان لتحقيق الأرباح وتستغلان الفضاءات الشاطئية بالمدينة بالمجان وتستفيد من الوسائل اللوجيستيكية ببلدية اكادير بالمجان أيضا ، تعملان على تامين واجبات مشاركة الأجانب بالعملة الصعبة ومن دعم المستشهرين وطنيا ودوليا ولا تقدمان أية إضافة للممارسة الرياضية لسكان المدينة ،ألم يكن من الأجدى والأنفع أن يتولى المجلس الجهوي للسياحة هذه التظاهرات التي يغلب عليها الطابع السياحي ولا يربطها إلا الخير والإحسان بالنشاط الرياضي الموجه لسكان المدينة وأبنائهم ؟ هذه مجرد أسئلة نسوقها للذين وصفوا المراسلين الصحافيين الرياضيين بأكادير بأوصاف لاتليق بعد نهاية الندوة ،لأن زملاء صحافيين رياضيين شكروا والي الجهة لأنه كان وراء إرغام منظمي ندوة الكرة الطائرة الشاطئية على نقل ندوتهم من البيضاء الى أكادير ، كل ذلك لأن الشكر كان أمام مرئ ومستمع رئيسهم الذي ألتزم الصمت .