رغم عدم تتبعنا لأعداد جريدة المساء الرياضي ، فقد أثار بعض محبي حسنية اكادير انتباهنا الى مقال نشر في العدد 90 منها ، الصادر يوم الاثنين 8 يناير الجاري ، والذي عنونه صاحبه بعنوان فعلا يحتاج الى تصحيح لمعطياته ، بدل " تغليط " الرأي العام الرياضي،وبالتحديد حاول الرجل ان يقلل من قيمة مدافع حسنية اكادير عز الدين حيسا،اذ كتب بالحرف " حيسا في الأوت " بعد انتداب الوداد لبنرابح وآخرين .. العنوان بتلك الصيغة ، يكاد يقصد ان مسؤولي الوداد لم تعد لهم رغبة في خدمات حيسا ، وذلك كلام يحتاج بكل موضوعية الى توضيحات : حسب ما لدينا من معطيات ، فإن اللاعب المعني توصلت الحسنية بثلاث عروض مؤخرا من اجل الاستفادة من خدماته ، وهي الرجاء البيضاوي ، المغرب الفاسي ، المقدم لقيمة 140 مليون سنتيم لإنجاح الصفقة ، ثم الوداد البيضاوي .. وتنويرا للرجل الذي حاول تمويه القراء دون تقديم بيانات موضوعية ، فإن عرض الوداد لانتداب حيسا لم يكتب له النجاح ، بفعل نوعية مطالب الفريق السوسي : 200 مليون ، أو اللاعب البينيني باسكال مع قدرمالي حدد في 80 مليون مع الاستفادة من خدمات المهاجم السابق لمجد المدينة جويعة .. هذا منطق عرض وطلب ، وهذا لانلوم فيه الحسنية لكونه يدخل ضمن ميكانيزمات سوق الانتدابات ، وعجز فريق ما عن انجاح صفقة معينة ، من الاخلاقي اعلاميا أن تعالج بأقلام نزيهة ، تكتفي على الاقل بتقديم الصورة كما هي ، دون الإساءة ولو رمزيا لنواد معينة، إذ لم يصدر ذلك العنوان بشكل رسمي عن مكتب وطاقم الوداد المحترمة جدا جدا في سوس كما هو الشأن وطنيا .. مثل تلك العناوين للاسف جوفاء رغم اشتمالها على وظيفة إغرائية لاغير، ولا أحد ينكر قيمة عز الدين حيسا ، الذي جدد مدد عقده مع الحسنية الى 2013 ، وفي زمن كنا نعاين فيه تهميش الاعلام الرياضي المكتوب لمواهب كروية سوسية ، نستغرب كما سبق وكتبنا في هذا الموقع منذ 2007 ، كيف اننا لانجد نهائيا ذكرا لحسنية اكادير على المنابر اليومية بالخصوص إلا حين يقترن الخبر بماهو سلبي .. ختاما ، تحية خاصة لقراءنا الأوفياء الذين اثاروا هذا الموضوع ، عبر تواصل بناء نشكره من الاعماق ، وتحية كبيرة لعزالدين حيسا وجميع لاعبي الحسنية . إشارة : ابدع الامازيغ سيدي كاتب المقال من الامثال الشعبية الجميلة الآلاف ، ومن انطولوجيا مختارة ، نهديك المثل الأمازيغي المنطبق على خربشاتك ، والملخص في ردة فعل القط حين يعجز عن الوصول الى قطعة لحم معلقة ، فهو يشبهك تماما في ردة الفعل بقوله انها قطعة لحم نتنة ...ببساطة لتبرير العجز.. بقلم : محمد بلوش