تحت هذا العنوان نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي مقالا للزميل عبد اللطيف البعمراني مراسل الجريدة بجهة سوس ماسة درعة ، وفيما يلي النص الكامل لهذا المقال المنشور في العدد الصادر يومه الجمعة 5 نونبر بالصفحة 18 ، مع شكرنا الخالص للصديق البعمراني: بلغ إلى علمنا أن مكتب جمعية قدماء لاعبي حسنية أكادير، قد اتخذ قرار تجميد العضوية في حق أحد القدماء المنتمين للجمعية، وذلك بناء، كما أكد رئيس الجمعية، على شكاية توصل بها من المكتب المسير لحسنية أكادير، ويتعلق الأمر باللاعب السابق بوبكر بوعشرة الذي لعب ضمن صفوف الفريق الأكاديري خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. فما ذنب هذا اللاعب حتى يطاله قرار التجميد بناء على الشكاية إياها؟! الذنب العظيم الذي ارتكبه السيد بوعشرة هو كونه كان جالسا خلال المباراة التي جمعت بين الحسنية والرجاء البيضاوي، برسم الدورة السابعة، إلى جانب مسيري الفريق البيضاوي ومدربه امحمد فاخر. وحين سجل الفريق البيضاوي هدف التعادل خلال الدقيقة 90 من اللقاء أقدم على التعبير عن فرحه بمعانقة مجاوريه الرجاويين، مما اعتبره مسيرو الحسنية حماسا زائدا يستحق العقاب، وهو الأمر، للأسف، الذي سايرهم فيه مكتب جمعية القدماء. هذا علما بأن السيد بوعشرة قبل التحاقه بالحسنية، سبق له أن لعب للرجاء البيضاوي بفئات الفتيان والشبان، وربما حتى الكبار، مما يعتبر تبريرا كافيا لموقفه، ثم، وكما يقول المثل المغربي، «المحبة ماشي بالسيف». ولا يمكن طبعا أن لا نربط بين هذا الحادث المثير، لأي شيء شئتم، وما أشارت بعض المنابر الإعلامية من كون المكتب المسير للفريق الأكاديري حاول تقديم اعتراض تقني على الرجاء بدعوى أن مدربها الموقوف كان متواجدا، في لحظة ما، على رقعة الملعب، لكن الحظ لم يسعفه في إثبات الواقعة. وهكذا افلت فاخر من متابعة فريقه السابق الذي حقق معه الفوز بلقبي بطولة، ل«يحصل» القيدوم بوبكر بوعشرة وتحرج جمعية قدماء اللاعبين التي كان على مكتبها، أن لا يساير موقفا يبقى في الأول والأخير موقفا هزليا. * بقلم : عبداللطيف البعمراني * جريدة الاتحاد الاشتراكي