في مقال صدر بالصفحات الرياضية لجريدة الصباح يوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري بقلم مراسل الجريدة باكادير الصديق محمد الغازي ، قدم مدرب فريق حسنية أكادير لكرة القدم السيد جون فرانسوا جودار وجهة نظره حول هزيمة الفريق يوم السبت الماضي بميدانه أمام المغرب التطواني ، وفيما يلي النص الكامل للمقال كما ورد بالجريدة ، مع شكرنا للصديق محمد الغازي : استغرب فرانسوا جودار، مدرب فريق حسنية أكادير، من أداء لاعبيه خلال الشوط الثاني من مقابلته أمام المغرب التطواني برسم الدورة السابعة عشر من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم والتي استسلم فيها الفريق السوسي لضيفه التطواني بملعب الانبعاث بعد هدف لمامادو كامارا في الدقيقة 73 من المباراة. كما استغرب من ضعف الحضور الجماهيري رغم المستوى الكبير الذي ظهرت به الحسنية أمام الرجاء البيضاوي خلال الدورة السابقة. وقال جودار بأن اللاعبين أدوا أسوأ شوط لهم على الإطلاق خلال الموسم الحالي، وأنه أحس بأنه أمام فريق لايعرفه، فريق فقد السيطرة على كل شيء وضل تائها بالملعب. وعزا جودار الأداء المحتشم للاعبين، من جهة، بالظروف التي دار فيها اللقاء والتي تميزت بالحرارة المرتفعة التي أثرت بشكل كبير على اللاعبين الذين عانوا كثيرا وأحسوا بالعياء الشديد منذ فترة مابين الشوطين، خصوصا أن الاستعداد للمباراة كان قد تم في أجواء معتدلة مختلفة تماما عن الطقس الذي ساد يوم المباراة، كما اشتكى جودار من جهة ثانية من معاناة الفريق مع الملعب خاصة أن التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة أخيرا جعلت الفريق يتفادى التدريب بالملعب حفاظا على العشب، ليضطر لخوض الحصص التدريبية في ملاعب غير مناسبة. وأضاف جودار" قمنا بشوط أول جيد وخلقنا فرصا لم نستطع ترجمتها لأهداف، وخلال الشوط الثاني استغل المغرب التطواني فتور أداء لاعبينا وضعفهم البدني والتقني، وأدى شوطا جيدا استطاع خلاله تسجيل هدف مستحق في الدقيقة 73 جاء تتويجا للمجهود الجبار الذي بذلوه خاصة أنهم يتوفرون على لاعبين من العيار الثقيل وإمكانيات مادية تتجاوزنا بكثير، وهذا يؤكد أنه من الفرق الكبرى التي تحسم المقابلات من فرصة واحدة نظرا لفعالية اللاعبين". بالمقابل نفى مدرب الحسنية أن يكون لغياب لحسايني بسبب جمعه أربعة إنذارات، تأثير كبير على الفريق لكون الفريق يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين، كما اعترف بعدم توفقه في التغييرات التي أجراها خلال المقابلة خاصة التغيير الثاني الذي جاء لدعم خط الهجوم لحسم النتيجة. وقال بأن الحسنية تجد صعوبة أكبر في تحقيق نتائج ايجابية داخل الميدان وترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف. وعاتب المدرب الفرنسي كل من يعطي الفريق السوسي أكثر من حجمه، قائلا " من الخطأ اعتبار الحسنية فريقا كبيرا". وأبدى جودار اطمئنانه على مستقبل الفريق الذي يلعب للبقاء وسط الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر أكثر من لعبه على المراكز الأولى نظرا لمحدودية إمكانياته المادية والبشرية خاصة أنه يلعب بلاعبين شبان محليين سيعمل على إعطائهم الفرصة للاحتكاك أكثر بعد جمع مزيد من النقط التي ستؤمن وضع الفريق، مؤكدا أن التنافس على اللقب لم يدخل أبدا ضمن حساباته التي يبقى هدفها تشكيل فريق تنافسي والتركيز على تكوين لاعبين جيدين. *محمد الغازي(أكادير)