فاز فريق المغرب الفاسي مساء يومه السبت 24 ماي على شباب هوارة بهدف واحد لصفر، وذلك برسم المباراة التي أجلت سابقا بسبب ما يعرف بقضية لجنة السيد اصلاح، مسير نقل البيضاء ورئيس لجنة القوانين والانظمة، وهو تأجيل افقد المباراة بعضا من طعمها بسبب الحرب النفسية التي تعرض لها الفريق الهواري وصنوه الفاسي فيما سبق. المباراة تميزت بظهور جيد للفريق المحلي شباب هوارة، خلال الشوط الاول بالخصوص، حيث اتيحت له فرص سانحة للتسجيل بفعل تراجع الفاسيين الى تعزيز الدفاع، والاكتفاء بمراقبة نوعية اداء الفريق الهواري، وربما تلك تعليمات من المدرب رشيد الطوسي لتكوين فكرة شاملة حول العناصر الهوارية ، والدخول بوجه مغاير خلال الشوط الثاني. وبالفعل، سيظهر اللاعبون الفاسيون بوجه مغاير تماما خلال الشوط الثاني، حيث تمكنوا من استغلال نقط ضعف الفريق الهواري المتمثلة في ضعف اللياقة البدنية بشكل واضح، مع الضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات بين لاعبي الفريق المحلي من اجل عدم تمكينهم بتبادل الكرات السريعة كما كان الامر في الشوط الاول، مع استغلال الطاوسي كذلك لسوء التموضع التاكتيكي للاعبي هوارة الذين غالبا ما يسقطون في اللعب الهاوي، الى درجة اصطدام لاعبين معا من اجل كرة واحدة، وهذه حالة رصدت عدة مرات. من بين نقط ضعف الفريق الهواري كذلك سوء الانسجام بين مدافعيه في جل اطوار اللقاء، وبطء تدخلات الحارس المرابط بفعل عامل السن كما هو معروف.. ولعل طريقة تسجيل الفاسيين لهدفهم الوحيد خلال بدايات الشوط الثاني، كافية لملاحظة سوء التغطية والتفاوت على مستوى اللياقة البدنية بين لاعبي الفريقين، مما يجعلنا نستنتج ان فوز الفريق الضيف كان بفعل التجربة، وتقارب خطوطه الثلاث وعامل الاعداد البدني الجيد، وهو العنصر الذي ركز عليه الفاسيون كثيرا في معسكرهم السابق بالدار البيضاء، عكس الفريق الهواري الذي لا يتوفر على معد بدني، وهذه من السلبيات التي اثمرت بعض النتائج السلبية للفريق خلال مباريات سابقة، بل وتشرح مفارقة توفر الفريق على اقوى هجوم في البطولة وفي نفس الوقت استقبلت شباكه اهدافا كثيرة. اجمالا هذه فقط مباراة كأس، لكنها ربما تفيد الفريق الهواري في استنتاج دروس تقنية لتصحيح مكامن الضعف. هوارة: محمد بلوش