ألغت اللجنة المركزية للاستئناف قرار لجنة القوانين والأنظمة القاضي بخسارة فريق شباب هوارة لمباراته برسم ثمن نهائي كأس العرش والتي جمعته بفريق الوداد البيضاوي وأرجعت بطاقة التأهل لدور الربع للفريق الهواري ليحقق الفريق فوزين أول بالميدان وثان بالقلم. ونظرت اللجنة المركزية للاستئناف عشية اليوم الخميس في جلسة دامت قرابة ثلاث ساعات في ملف مباراة شباب هوارة والوداد البيضاوي عن دور ثمن نهاية كأس العرش والتي عادت نتيجتها لفائدة الفريق الهواري بثلاثة أهداف لواحد قبل أن تقرر اللجنة المركزية للقوانين والأنظمة منح الفوز لفريق الوداد البيضاوي بشكل مفاجئ يومين فقط قبل خوض الفريق السوسي لمباراة الربع بعدما أوقعته القرعة التي أجريت في وقت سابق ضد فريق المغرب الفاسي على خلفية اعتراض تقني تقدم به فريق الوداد البيضاوي بدعوى وجود المدرب يوسف لمريني بدكة احتياط الفريق الهواري وهو الموقوف لشهر آنذاك. وجاء اجتماع اللجنة المركزية للاستئناف بالجامعة بعد تقديم الفريق الهواري لاستئنافه معززا بأدلة مضادة ، يوم الاثنين الماضي ضد قرار لجنة القوانين والأنظمة، استئناف يؤكد مصدر مقرب من الفريق وقف على مجموعة من الثغرات القانونية شابت فقرات محضر اجتماع لجنة القوانين والأنظمة أبرزها أن المادة 8-2-1 التي بنت عليها اللجنة المذكورة قرار يؤكد بالحرف على مصطلح " المشاركة في المباراة " للاعب ، مدرب أو مرافق موقوف خلال تاريخ إجراء اللقاء والمشاركة تعني ضرورة أن يكون الموقوف مقيدا في ورقة التحكيم في حين ورقة تحكيم المقابلة لم تحمل اسم يوسف لمريني نهائيا لذلك فهو غير مشارك في المباراة بالدلائل القانونية. كما نبه إلى أن اللجنة ارتكبت خطأ كبيرا عندما نابت عن الوداد البيضاوي في اعتراضها الأصلي على الصديق المرابط وحولته لاعتراض على يوسف لمريني بعدما تبين لها أن لمرابط هو حارس مرمى الفريق وليس مدرب الفريق وهذه النقطة بالذات تجعل اعتراض الوداد لاغيا شكلا ومضمونا. أما حديث اللجنة عن الحكم ومندوب اللقاء فهو يحمل تناقضا كبيرا لأنهما معا عينا من قبل الجامعة وليس من قبل فريق شباب هوارة و هما فقط من يتحمل مسؤولية كل ما يدور بالملعب طيلة دقائق اللقاء وقد نفيا نفيا قاطعا وجود لمريني بالملعب سواء في تقريريهما وهي الوثائق القانونية التي كان على اللجنة الاستناد إليها بالإضافة لورقة التحكيم أو أثناء الإستماع إليهما لاحقا من قبل اللجنة، لكن الغريب الذي يسجله فريق شباب هوارة هو وضع كل تلك الإثباتات القانونية جانبا والاستناد لصور شمسية لم يسبق للجامعة منذ تأسيسها أن اعتمدت عليها في أي قرار يهم نتيجة مقابلة ما بالدوري المغربي والعودة للصور يحمل تناقضا صريحا أيضا مع قوانين الإتحاد الدولي الفيفا الذي يمنع الاستناد للفيديو والصورة في إصدار القرارات . و في سياق متصل أبدى مكتب شباب هوارة ومعه كل فرق عصبة سوس تحفظه من طبيعة اللجنة التي أصدرت هذا القرار و التي اعتبروها لاغية قبل قراراتها ، مادامت مشكلة من عضو جامعي وحيد هو رئيس اللجنة عبد الهادي إصلاح وله سوابق كثيرة خصوصا مع فرق الجنوب حيث إعتاد نهاية كل موسم كروي طعن إحدى الفرق بالجنوب بقراراته الجائرة . فقبل شباب هوارة هذا الموسم ، أقدم على نفس الشيء الموسم الماضي حين حرم فريق عند علي من الصعود رغم فوزه في مباراة السد، كما حكم في الموسم ما قبل الماضي على فريقي نهضة طانطان وفريق الإتحاد البعمراني لسيدي إفني معا بخسارة المواجهة التي جمعتهما. و إستغربت كل الفعاليات الكروية بسوس كيف لرئيس لجنة القوانين والأنظمة الذي هو في نفس الوقت رئيس لعصبة الدارالبيضاء التي يعد فريق الوداد البيضاوي أحد ابرز أعمدتها أن يقرر في مصير مباراة لفريق ينتمي إليه على الأقل جغرافيا. وفي موضوع متصل كان عامل إقليمتارودانت قطع في لقاء جمعه بعدد من الفعاليات الرياضية بالإقليم عشية يوم الاثنين الماضي وعدا على نفسه أكد من خلاله على حضوره بصفة شخصية لمباراة فريق شباب هوارة ضد المغرب الفاسي التي تم تأجيلها في وقت سابق، في إشارة ضمنية إلى أن مباراة الفريق الهواري ضد الوداد البيضاوي التي انتصر فيها الهواريون بالميدان وخسروها بكواليس الجامعة ستعود نتيجتها في النهاية للفريق الهواري ، مطمئنا ممثلي الفرق الرياضية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني على أنه سيسعى لدى الجهات المسؤولة وبكل الوسائل لاسترداد حق الفريق في لعب مقابلة ربع نهاية كأس العرش.. هنيئا لفريق شباب هوارة وهنيئا لكل السوسيين باسترجاع بطاقة التأهل ويبقى مصير من تلاعب بالقوانين والأنظمة وخلق ضجة مجانية على الساحة الوطنية معلقا إلى حين ، على أمل أن يتم تطهير بعد لجان الجامعة من عناصر عفى عنها الزمان. ملاحظة : موقع سوس سبور يقدم لزواره صورة أكثر واقعية وأقرب للتصديق من الصور العديدة التي قدمها فريق الوداد البيضاوي للمدرب يوسف لمريني والتي لا يظهر فيها أي لاعب ودادي في حين الصورة أعلاه توضح من زاوية جد مناسبة كرسي احتياط الفريق الهواري ومحيطه أثناء لعب الكرة وبتواجد لاعبي شباب هوارة ولاعبي الوداد ومن بينهم مصطفى بيضوضان. بقلم :عبد الكريم دهبي