على خلفية ما سمي ب : " المتوجون في إختيارات الرياضيين لسنة 2007 المنظم من طرف النادي الجهوي للصحافة باكادير والفرع الجهوي للرابطة المغربية للصحافة الرياضية باكادير" العبث الذي خلقته عمالة اكادير اداوتنان بتعاون مع مندوبية كتابة الدولة في الشباب، عندما نظمت حفل تكريم نهاية الموسم الماضي على مقاسها، أثار استغربنا وجعلنا نندد بشكل كبير بإقصاء رياضيين وأندية إستحقت فعلا التتويج والتنويه... وبنفس القدر من النقد الذاتي هذه المرة نجد أنفسنا ملزمين بتصحيح وضع نعتبره خاطئا خلقته هيئتان عقدنا عليهما آملا كبيرة للدفع بالإعلام الرياضي بسوس خطوات للأمام حينما فشلت مرة أخرى في "إختيارات الرياضيين لسنة 2007 المنظم من طرف النادي الجهوي للصحافة باكادير والفرع الجهوي للرابطة المغربية للصحافة الرياضية باكادير و الذي نظم مؤخرا". رمزية التكريم ندركها تتجاوز البعد المادي الآني، ونريدها تاركة لأطيب الأثر في ذوات المكرمين، تكريم كنا نتمناه لأصحاب البذل العطاء والإنجازات في مختلف المنافسات الرياضية، ليس بالوجه الفقير الذي أختيرت به الفعاليات المكرمة ،رغم أن تسمية المكرمين أيضا فيها نظر؛ فالمتعارف عليه أن الاستفتاء نهاية كل سنة أو موسم يقدم لنا متوجين وليس مكرمين؛ متوجين تكون معايير اختيارهم ذات طابع رياضي صرف تعكس نتائج غير مسبوقة خلال السنة . فشخصيا لا أجد تفسيرا لوجود خمسة مسيرين ضمن المتوجين الإثنى عشر، ولا أجد تفسيرا تكريم لاعب جيت سكي قاطع ناديه المنافسات الوطنية رغم وجود لاعب آخر تألق بشكل كبير في إطار بطولة أوربا 2007 ، وأقصد هنا البطل سالم بن عبد القادر الحائز على ألقاب عديدة وطنيا ودوليا، وتكريم حكم سابق دون الحكام الحاليين. وبنفس المشقة يصعب على فهم التجاهل التام لكرة القدم - الرياضة الشعبية الأولى- التي لم يشملها التكريم المذكور حتى بالإشارة.فكيف نريد كإعلاميين أن تشجع المنابر الوطنية لاعبي كرة القدم السوسيين، ونحن أول من يتناساهم فلم يذكر أي لاعب رغم وجود لاعبين كثر تألقوا بشكل كبير من الحسنية وشباب هوارة وباقي الفرق السوسية. وكيف يتناسى الكل صعود حسنية بنسركاو وشباب الخيام للقسمين الثاني والأول هواة على التوالي، وكيف سقط إسم النجم الرياضي السوسي بطل المغرب في القسم الثالث لكرة اليد الذي كادت رحلته نحو المنافسات النهائية بمراكش تودي بحياة مسييرين بذلوا أنفسهم لخدمة الرياضة .و لائحة الرياضيين المستحقين فعلا للتتويج طويلة ... إنني شخصيا أجد احتجاج كل المتألقين مشروعا وأتفهم معاتبتهم لنا كإعلاميين ولن أقدم نفسي بريئا من الإختيار الذي أقدمت عليه فئة من زملائي الإعلاميين رغم عدم مشاركتي معهم إلا أنني أحاول خط توزيع أكثر عدلا و إنصافا للرياضيين السوسيين ، وهو مطمحنا في إستفتاء الإستحقاق السنوي لأحسن الرياضيين بسوس الذي سنطلقه عما قريب بموقع سوس سبور. والكلام هنا يقودنا بالضرورة للحديث عن طبيعة الهيئات التي نصبت نفسها حكما لاختيار المكرمين ، والكل يعرف أن التنظيمات التي تضم بعضا من الإعلاميين الرياضيين بسوس هي هيئات مشلولة وحدود نشاطاتها جد ملمترية، والإختيار حسب علمنا قامت به لجينة فقط لا نعلم معاييرها رغم أن العرف يقتضي توسيع رقعة الإستفتاء لتكون إجاذة الأختيار أكبر. لا أتذكر يوما إلتأم فيه الجسم الصحفي الرياضي بسوس وتوحد لتطوير ذاته والمساهمة في تطوير رياضة ننسبها إختصارا بالسوسية. وكم من قلم يختار الصمت ليس عن ضعف أو جهل أو خبث لكن في غالب بدافع العفة والترفع عن السقوط في الخطأ ويحضرني دائما صمت زميلي محمد بلوش الناطق بالكثير من الدلالات ، وأعاتبه في قرارة نفسي لتفضيله في أحيان كثيرة الصمت و الصمت ليس دائما حكمة، فحاجة الإعلام الرياضي بسوس لأمثاله كبيرة لأن طفرة الرياضة السوسية في حاجة لدينامية مواكبة أكبر من الإعلام. والجسم الصحفي الرياضي، قبل الحديث عن الكيف، كما ضعيف جدا حد الهزال فعدد كبير من الأنشطة الرياضية والمنافسات تعيش شبه عتمة دائمة نتيجة لهذا الترهل الذي يعيشه الجسم الصحفي الرياضي بسوس حتى أضحت الرياضة السوسية في جغرافيا الرياضة الوطنية ويكل المنابر الإعلامية ذات حضور قزمي لا يوازي طفرة الرياضة السوسية في السنوات الأخيرة. فليعدرني زملائي، لكن هذا بوح شفاف، لأننا لا نريد تكريما لزهور الخريف بل تتويجا لورود الربيع ،ربيع الرياضة السوسية يدرك كل السوسيين من يصنعه الآن ، ورجالاته تغنيهم إنجازاتهم وطنيا عن تتويجنا لهم ،لكن رغم ذلك تمنينا هذا التتويج إلتفاتة نبيلة تكون الباعث لتضحيات أكثر وتألق أكبر من رياضيينا. وكل موسم والرياضة السوسية بألف خير. بقلم : عبد الكريم دهبي