في سابقة هي الأولى بملعب الإنبعاث منذ مواسم استطاع فريق حسنية اكادير أن ينهي لقائه برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية متفوقا على الكوكب المراكشي بأربعة أهداف لصفرسجلت كلها في الجولة الأولى ، ليحقق الفريق السوسي أول فوز له هذا الموسم في لقاء عرفت فيه الكرة اتجاها واحدا وهو مرمى المراكشيين الذين كانوا تائهين طيلة اللقاء ولم يقلقوا راحة الدفاع السوسي الذي غاب عنه العميد محمد حسايني ، وبخلاف المقابلات التي أجراها الفريق السوسي بملعبه فقد ظهر لاعبوا الحسنية بمظهر مغاير ولعبوا المقابلة بحماس كبير حيث أثمرت مجهوداتهم مبكرا بعد اخلاط امام مرمى الكوكب في حدود الدقيقة 16 من الجولة الأولى بعد تنفيد رمية شرط من طرف خليولو طراوري للحسنية لترتطم الكرة بأحد مدافعي الكوكب لتستقر في مرمى العبدلاوي ، وفي الوقت الذي بدأ فيه الكوكب يستعد للعودة في اللقاء وإدراك التعادل يتلقى مدافعه بسام شرف الورقة الحمراء ، وأمام النقص العددي للكوكب واصل فريق الحسنية سلسلة هجوماته على مرمى الكوكب ليتمكن الفريق السوسي من زيارة مرمى المراكشيين في ثلاث مناسبات في أقل من خمس دقائق حيث سجل عز الدين حيسا هدفه الثاني بتسديدة رأسية بعد تلقيه لكرة من نقطة الزاوية في حدود الدقيقة 40 من نفس الجولة ، بعدها بأربع دقائق وبعد مجهود فردي يسجل أحمد الفاتحي الذي أرجعه المدرب لحسن بيلاص الى مكانه الأصلي كرأس حربة الهدف الثالث ، وفي الوقت بدل الضائع يتمكن المهاجم يوسف أكناو من تسجيل الهدف الرابع بعد اختراقة لدفاع الكوكب وليسدد كرة جانبية لتستقر في مرمى العبدلاوي . الجولة الثانية كانت عبارة عن حصة تدريبية للاعبي الحسنية الذين أصبحوا اكثر تحكما في اللقاء أمام عجز الفريق المراكشي في تجاوز وسط ميدان ودفاع الحسنية حيث حضرت التمررات المركزة وتبادل المراكز واحتكار الكرة من لدن لاعبي الحسنية فيما بدى فيه فريق الكوكب تائها وزاد نقصة العددي بعد الطرد الثاني في صفوفه حيث تلقى يوسف كوني الذي عمد الى ضرب أحد لاعبي الحسنية بدون كرة الورقة الحمراء الثانية مما زاد من متاعبه واصبح لاعبوه ينتظرون فقط نهاية اللقاء حتى لاتستقبل شباكم أهدافا أخرى ، بالمقابل أضاع لاعبوا الحسنية العديد من فرص التسجيل خلال هذه الجولة لتنتهي المقابلة بفوز مستحق وكبير للحسنية . وبذلك يحقق الفريق السوسي اول فوز له في بطولة الموسم تحت القيادة التقنية لابن الفريق لحسن بويلاص الذي أعاد توظيف اللاعبين في بعض المراكز كإرجاع رضا بنسليمان الى خط الدفاع وأحمد الفاتحي كقلب هجوم بالإضافة طبعا الى حضور الروح الجماعية والآنضباط التكتيكي وغياب الفردانية وكلها سمات ساهمت ولاشك في إعطاء دماء جديدة للفريق . تجدر الإشارة أن الفريق المراكشي رافقه عدد لابأس به من الجمهور والذي احتل عدد كبير منه جانبا من مدرجات ملعب الإنبعاث معززا بشعارات الفريق فيما جلس جزء منه بالمنصة الشرفية غير أن عدد كبيرا منه غادر الملعب مباشرة بعد تسجيل الهدف الرابع حيث عمدوا الى نزع الشعارات المعلقة بسياج الملعب ومغادرة الملعب بعد نهاية الجولة الأولى ، فيما شهدت نهاية المقابلة احتفالا كبيرا للجمهور السوسي رفقة اللاعبين الذي كانوا قد رمو الجمهور بالورود قبيل بداية اللقاء من أجل الصلح مع الجمهور السوسي الذي كان غاضبا على الفريق بحكم النتائج السلبية .