توصلنا ببلاغ رسمي من الناطق الرسمي لنادي حسنية أكاديرلكرة القدم يؤكد فيه انفصال الفريق بالتراضي عن مدربه الأرجنتيني الأصل السيد أنخيل ميكل كاموندي انطلاقا من يوم 12 نونبر الجاري ، وذلك بعد النتائج السيئة والهزيلة التي حصدها الفريق السوسي خلال بداية مشوار بطولة هذا الموسم ، بحيث انه لم يحقق مع الفريق ولو فوزا واحدا من خلال الدورات الست التي مضت من عمر البطولة . حيث تعادل في أول لقاء له مع المغرب الفاسي بفاس ، ثم تعادل في ثاني لقاء له باكادير أمام الوداد البيضاوي لينهزم في ثالث لقاء له بالقنيطرة أمام ناديها المحلي الوافد الجديد على بطولة هذا القسم ، كما أنه لم يستغل استقباله لمبارتين متتاليتين داخل ميدانه باكادير ، حيث تعادل مع ألمبيك خريبكة وأيضا مع الفتح الرباطي وهو الفريق الذي يتذيل ترتيب البطولة ، وانهزم في آخر لقاء له بالجديدة . هذه الحصيلة الهزيلة جعلت الفريق السوسي يحتل الصف الثالث عشر حاملا في يديه المصباح الأحمر المؤدي للقسم الوطني الثاني ، كما فقد بذلك بريقه ولمعانه وهيبته التي كسبها في المواسم السابقة والتي حقق بها بطولتين متتاليتين . وسيتولى تدريب الفريق السوسي رجل المهمات الصعبة والمنقذ دائما للفريق أثناء أزماته السيد لحسن بويلاص مساعد المدرب الرسمي السابق . والجدير بالذكر أنه منذ تولية المدرب أنخيل ميكل كاموندي الإشراف التقني على الفريق السوسي خلال الموسم الماضي لم يضف أي شيء جديد له ، بل ساهم بشكل كبير في تراجع مستواه وفشل في إيجاد فريق نموذجي وخطة مدروسة يواجه بها بطولتي الموسم الماضي وهذا الموسم . بل كان وراء الإختيارات البشرية التي كانت دون مستوى طموحات الفريق السوسي الذي يملك تاريخا عريقا وجمهورا واسعا . ومن هنا نتساءل : من كان وراء جلب هذا المدرب المغمور الذي لا يليق بمقام غزالة سوس ؟ ثم هل فعلا يتحمل لوحده إيصال الفريق للوضعية الكارثية التي يتخبط فيها الآن أم أن هناك عناصر أخرى من المكتب المسير واللاعبين لها نصيب أوفر من المسؤولية في ذلك ؟ وأخيرا ، هل فعلا المدرب أنخيل ميكل كاموندي هو الوحيد الذي يجب أن يستقيل من الفريق أم أن هناك عناصر أخرى لابد أن تسلم المفاتيح لغيرها وتخرج من الباب الواسع قبل أن تخرج من النافدة منحنية الرأس لأنها استوفت كل شيء ولم يعد لديها ما تضيفه للفريق ؟ وللحديث بقية ... بقلم : حسن العسكري أكادير