عبر عدد من لاعبي فريق حسنية أكادير للشبان، الذين التحقوا بالفريق الأول في الموسمين الأخيرين، عن تذمرهم من الوضع الذي يعيشونه هذا الموسم، واستغرب هؤلاء كيف أمكن لمسيري ناد يمارس ضمن قسم الصفوة، تخصيص أجر شهري لا يتعدى ألف درهم رغم أن الفريق يعيش وضعا ماديا مريحا مع العلم أنهم لا يحصلون على منح مردودية ولا على أجور خلال فترة نهاية الموسم، مستنكرين التباين الواضح والفوارق الضخمة في الأجور بين لاعبي الفريق الأول، حيث يتمتع بقية اللاعبين بأجور شهرية ضعف هذا المبلغ خمس أو ست مرات. مع العلم أن عددا مهما منهم يمارس دون عقود قانونية ووفق شروط تحمي حقوق اللاعب والنادي. وهو ما يجعل دخلهم السنوي لا يتجاوز عشرة آلاف درهم!! وإلى جانب هزالة الأجور يعاني اللاعبون من خلال تصريحات متفرقة ل«المساء» من عدم إتمام دراستهم، بعدما غادروا التعليم العمومي الموسم الماضي نحو مؤسسات خاصة بغية تكييف أوقات دراستهم مع توقيت التداريب، نزولا عند رغبة مدرب الفريق آنذاك الأرجنتيني كاموندي، الذي ألحقهم بالفريق الأول الموسم الماضي بشرط أن يتكفل الفريق بسداد مصاريف دراستهم والتي لا تتعدى ثمان مائة درهم. قبل أن يفاجؤوا بداية هذه السنة برفض المكتب المسير سداد مستحقات دراستهم وهو ما جعل اللاعبين سعيد الزاز ، هشام التولالي والحارس جمال لامين ينقطعون عن الدراسة، بينما تابع اللاعب ياسين البيساطي دراسته على نفقته الخاصة. وكان هذا الأخير رفض بداية الموسم التوقيع على عقد لمدة خمس سنوات، بأجر شهري في حدود ألفي درهم وبمنحة توقيع هزيلة أيضا، ليمنع من مرافقة الفريق إلى معسكر عين الدراهم بتونس. قبل أن تتم الاستعانة به بعد توالي النتائج السلبية التي حصدها الفريق. كما عاب عدد من اللاعبين عدم تمكينهم من خوض مقابلات هذا الموسم رفقة الفريق تضمن لهم الرفع من تنافسيتهم، وهو ما أثر سلبا على مستواهم التقني مؤكدين أن دورهم كان يقتصر على الرفع من جاهزية بقية العناصر الأساسية أثناء التداريب. وعلق أحدهم بالقول «عندما لا يتم اختيار لاعب كرسمي فذلك يعني أن مستوى جاهزيته أقل من زملائه وهو ما يفرض تمكينه من تداريب ومباريات إعدادية حقيقية تجعل مستواه في الأسبوع الموالي يقارب زملاءه الذين كسبوا مستوى أفضل بعد خوض مقابلة رسمية». وكان فريق حسنية أكادير قد خاض صباح السبت الماضي مباراة تدريبية ضد فريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول إنتهت بالتعادل السلبي، وهي المباراة التي دخلها الفريقان بعناصرهما الأساسية، بإستثناء محمد حسايني الذي أصيب في اللقاء الأخير ضد أولمبيك أسفي، وهي الإصابة التي ربما تمنعه من خوض المقابلة القادمة ضد الجيش الملكي كأساسي، رغم أن الفحوصات التي خضع لها أكدت عدم تعرضه لإصابة خطيرة. وهو ما قد يدفع بمولدوفان إلى اعتماد الثنائي ياسين الرامي وعز الدين حيسا كمتوسطي دفاع. بينما ينتظر أن يعوض خالد أحسو غياب رضوان الفوقي الذي عاد للتداريب بعد فترة النقاهة التي تلت العملية الجراحية التي أجريت له قبل أسبوعين. وتعتبر مواجهة الجيش الملكي على درجة كبيرة من الأهمية للفريق السوسي في خطوة أولى للخروج من دائرة الشك وضمان مقعده بقسم الصفوة بعد الهزيمة المفاجئة ضد أولمبيك أسفي، والتي أتارث الكثير من الأقاويل المشككة بين جماهير الفريق خصوصا ضربة الجزاء التي جاءت في آخر دقائق المباراة. وأضحى لزاما عليه تحقيق نتائج إيجابية عندما يواجه أندية المقدمة حيث سيرحل بعد إستقبال الجيش لملاقاة المغرب التطواني بميدانه ليعود بعد ذلك لإستقبال جمعية سلا قبل ان يرحل في آخر دورات البطولة إلى الدارالبيضاء حيث سيواجه فريق الرجاء البيضاوي.