الدورات القليلة المتبقية عن منافسات القسمين الاول والثاني هواة، شطري الجنوب وسوس، حبلى بمباريات مصيرية ستحدد اما الصاعد او النازل ضمن منظومة وقوانين التنافس، وهو ما يجعلنا في سوس سبور نحذر من امكانية اندلاع احداث شغب في ملاعب عدة، نحتاج لتطويقها والاحتراز منها الى تدابير صارمة، سواء على مستوى الجامعة التي هي مطالبة بتعيين حكام في المستوى لقيادة تلك المباريات، او على مستوى السلطات الامنية التي هي مدعوة بشدة الى اجراء تدابير وقائية ، من اجل ضمان الامن العام في ملاعب التباري المعنية، وهو ما سيستلزم من تلك السلطات مشكورة العمل على تعزيز الحضور الامني القوي، وحماية الفرق الضيفة و جمهورها الذي من المحتمل ان يتنقل معها من اجل المؤازرة، من كل انفلات امني قد يفسح المجال لظهور احداث شغب ... وخير مثال على نجاعة التدابير الامنية الصارمة، ما قامت به السلطات الامنية بمدينة كلميم مؤخرا من حزم و صرامة وتعزيز قوي، اثناء المقابلة التي استقبل فيها باب الصحراء كلميم ضيفه هلال تراست الاسبوع الماضي، مما يجعلنا نبعث عبارة تقدير وامتنان لتلك المجهوذات الطيبة، ونحن كلنا أمل ان تحذو باقي اجهزة الامن في المدن السوسية والمدن التي تتنافس فرقها ضمن شطري سوس والجنوب عامة حذوها،فالحضور الامني القوي وسيلة من وسائل محاصرة الشغب الناجعة، ضمانا لسلامة وامن اللاعبين والجمهور والحكام والمسيرين وكل الفاعلين الرياضيين المعنيين بمقابلات كرة القدم عن القسمين الاول والثاني هواة، ولا نظن تلك السلطات الا واعية تمام الوعي بمهامها النبيلة، راجين بكل صدق ان تنتهي الدورات المتبقية من التنافس في جو رياضي أخوي سليم، من خلال الايمان بكل النتائج ، سواء كانت في صالح الفرق او في غير صالحها، مادام منطق كرة القدم يقضي بذلك... ومن جديد نلح على ضرورة تعامل الجهاز الجامعي مع المباريات الحساسة بما تستحقه من عناية، وهنا نقصد تعيين حكام لهم سيرة وماض نزيهين، مذكرين بأن احداث مباراة اولمبيك الدشيرة و اولمبيك اليوسفية مثلا ما كانت لتنتهي بعقوبات تأديبية و اعتداء على الحكم لو غيرت الجامعة منطق تعاملها مع اقسام الهواة، وتعيين حكم له سوابق وعليه احتجاجات كثيرة، عكس الاجراء المثالي الذي اقدمت عليه نفس الجامعة خلال احدى المواسم السابقة حين عينت لقيادة مباراة ادرار سوس ضد الصويرة، وهما الطامحان انذاك للصعود الى القسم الاول هواة، حكما في مستوى عبد الله العاشيري... بقلم : محمد بلوش .