فاز فريق حسنية أكادير على فريق الجيش الملكي بهدفين مقابل واحد في لقاء الدورة 28 من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية لكرة القدم والتي جمعت الفريقين مساء مس بملعب الإنبعاث ، وكان فريق الحسنية سباقا الى التسجيل منذ الدقيقة الرابعة من اللقاء بواسطة العميد محمد حسايني ليعدل الفريق العسكري النتيجة بواسطة بنقصو في حدود الدقيقة 23 من نفس الجولة ، ليصنع بعد ذلك احمد الفاتحي الإمتياز لصالح الفريق السوسي خمس دقائق قبل نهاية الجولة الأولى، وبقدر ما استفاد الفريق السوسي من نقط الفوز لتحسين ترتيبه في وسط الترتيب بقدر ما رد الجميل لفريق أولمبيك خريبة الذي أصبحت حظوظه الآن قوية جدا للفوز بلقبه الأول خاصة وأن الفريق الخريبكي كان سباقا الى خدمة الفريق السوسي موسم 2001/2002 حين هزم آنداك فريق أولمبيك خريبكة فريق الوداد بالدار البيضاء خلال المقابلة الأخيرة من البطولة في الوقت الذي كان فيه الفريق السوسي أمام امتحان صعب وعسير أمام النادي المكناسي بمدينة مكناس حيث اكتفى بالتعادل فيما أبعد أولمبيك خريبكة فريق الوداد عن اللقب الذي عاد للحسنية بفضل انتصار الأولمبيك على الوداد وتعادله بمكناس . وتميز اللقاء في معظم أطواره بالندية والتنافس الرياضي الكبير بين لاعبي الطرفين حيث خاضت عناصر الحسنية أحد أهم مقابلاتها بأكادير بالرغم من الضغط الكبير للاعبي الفريق العسكري الراغبين في نقطة التعادل أو الفوز لتضييق الخناق على أولمبيك خريبكة الرامي الى الفوز بلقب البطولة الوطنية . الفريق العسكري نزل بثقله على دفاع الفريق المحلي خلال الجولة الثانية بعد أن طبع التكافئ معطيات الجولة الأولى غير أن التفوق رافق عناصر الدفاع المحلي في كل تدخلاته بقيادة الحسايني وحيسا وكذا المظهر القوي لكل من القصيري وسيكا في الوسط بالإضافة الى التوغلات السريعة لعمر نجدي الذي تعرض كالعادة للكثير من التدخلات الخشنة من لاعبي الجيش الملكي دون أن يتدخل الحكم الحرش لحمايته وظل بخيلا في استعمال الورقة الصفراء التي اخرجها من جيبه في مناسبتين فقط الأولى في غير محلها لأكناو ولثاني مرة قبل إعلاته عن نهاية اللقاء لمهاجم الجيش الملكي وادوش ، كما تعرضت قرارته للكثير من الإنتقاد لعدم انسجامه مع مساعده الثاني ولعدم حمايته للاعبي الفريق المحلي من تدخلات مبالغ فيها لعناصر الجيش الملكي التي كانت تناقشه بقوة في كل قرارته دون اندارها ، وبالرغم من الضغط الكبير الذي مارسة لاعبوا الجيش خلال الجولة الثانية فقط افتقدت الحملات التي يقوم بها مجاهموه الى التركيز والفعالية في تجاوز الدفاع السوسي هذا في الوقت الذي عزز فيه فريق الحسنية دفاعه مع التركيز على تمرير الكرات الطويلة نحو أكناو والبيساطي ونجدي وكلها عناصر شابة أثبتت مرة آخرى احقيتها في الدفاع عن قميص الفريق وتفوقها التقني على العناصر الكثيرة التي صرفت أموال طائلة في جلبها دون طائل وأكدت في أكثر من مناسبة أن مدة صلاحيتها انتهت . وتجدر الإشارة الى أن فئة كبيرة من الجمهور الشاب الذي كان على الدوام الركيزة الأساسية لتشجيع الفريق لم يكفوا طيلة معظم جولات المقابلة من ترديد شعارات مناوئة لرئيس المكتب المسير للفريق ، كما قاموا بتعليق جميع شعاراتهم بشكل معكوس في كل الجنبات التي يجلسون بها وذلك احتجاجا على المكتب المسير للفريق الذي يتهمونه بالتعامل الفظ والقاسي مع عينية منهم انتقلوا الأحد الماضي الى مدينة العيون لتشجيع الفريق أمام شباب المسيرة .