يغيب فريق رجاء أكادير لكرة اليد، الفائز مؤخرا بكأس العرش وبطولة القسم الممتاز، عن المشاركة في الدورة 37 لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، والتي تنطلق غدا الثلاثاء بمدينة مكناس وتمتد إلى 02 من شتنبر القادم. فالمصاريف التي تحملتها ميزانية الفريق خلال رحلته الأخيرة للدار البيضاء، والتي رجع منها محملا بالكأس الفضية وبلقب البطولة، وكذا مصاريف الموسم المنتهي والتي تم الإعتماد فيها على منحة المجلس البلدي والدعم الذي يقدمه المسيرون، جعل الفريق يتخبط في أزمة خانقة حالت دون تنقله إلى العاصمة الإسماعيلية التي ستحتضن التظاهرة الإفريقية الخاصة بالأندية الفائزة بالكأس، والتي سيمثل فيها بلادنا الفريق الوصيف وداد السمارة. وللإشارة فإن هذه التظاهرة كانت الجامعة الوصية قد قررت سلفا أن تحتضنها مدينة أكادير، لكن الجهات المسؤولة بالمدينة لم توافق على هذا الإحتضان في ضوء تهديد الجائحة التي تنتشر بالمدينة والمنطقة بشكل مقلق. وقد أكد لنا هذا رئيس الفريق أحمد الساجي الذي صرح لنا بأن تنظيم التظاهرة بأكادير كان سيسمح بمشاركة فريقي الرجاء ووداد السمارة. وبحكم الأزمة المادية التي يمر منها فريقنا أجلنا المشاركة في المنافسات الإفريقية حتى أكتوبر القادم الذي سيعرف إقامة بطولة إفريقيا للأندية البطلة، وحتى شهر أبريل 2022 الذي ستجري فيه المنافسة الخاصة بالأندية الفائزة بالكأس. وحاليا قررنا أن نضع رهن إشارة نادي وداد السمارة سبعة من لاعبينا سيكونون حاضرين بمكناس. من جهته، أكد لنا مدرب الفريق الأكاديري مصطفى مزار بأن تركيز الفريق ينبغي أن يتجه إلى المنافسات القادمة : " وما أتمناه هو أن تترجم الإنجازات التي حققها الفريق هذا الموسم على المستوى الدولي قاريا وعربيا». ويبقى أن مصاريف الرحلة إلى مكناس كانت تتطلب من مسيري الفريق السوسي، الذي حقق لأكادير ومنطقتها إنجازا غير مسبوق بالفوز بكأسين فضيتين ولقبين للبطولة، توفير مبلغ 600.000 درهما. ونعتقد أن هذا المبلغ كان بإمكان الجهات المسؤولة والمنتخبة توفيره، لكنها لم تفعل. ولعل الإستقبال الباهت الذي خصص للفريق عندما عاد متوجا من رحلته بالدار البيضاء غني عن كل تعليق.