تمكن الإطار التقني الكفء، ينبغي أن نقولها، خوان بيدرو بنعلي من ربح رهان الحفاظ على مكانة فريق إتحاد طنجة ضمن أندية النخبة الأولى. ولم تكن النقطة الوحيدة التي انتزعها بميدانه أمام الحسنية بالنتيجة السيئة، حيث مكنته من إحتلال موقع آمن في سلم الترتيب بعد أن تأكد رسميا، ومنذ هذه الدورة ما قبل الأخيرة، نزول فريق لوصيكا إلى القسم الثاني للنخبة بعد قرابة 37 سنة ضمن أندية الصفوة. فريق البوغاز في مواجهته لحسنية أكادير واجه تشكيلة من العناصر الشابة التي أقحمها المدرب مصطفى أوشريف لتجاوز الغيابات والإصابات التي يعرفها فريقه، الذي لعب بدون عميده ياسين الرامي وهدافه البركاوي، بالإضافة إلى كل من المهدي أوبيلا، وباعدي، وكذا الحارس الحواصلي والذي كان غيابه فرصة أتاحت لجمهور الحسنية وطاقمه التقني كذلك أن يكتشف أن فريقه يتوفر على حارس مرمى واعد ومقتدر إسمه إسماعيل قموم. وقد عرف الشوط الأول من المباراة، التي أدارها الحكم كريم صبري، سيطرة للفريق الطنجي الذي صغط بقوة على معترك الفريق السوسي، لكن هذا الأخير صمد وبقوة بفضل دفاع متماسك قاده عماد كيماوي وبكاري ماني، بالإضافة إلى الحارس قموم الذي أنقذ مرماه من ثلاثة محاولات خطيرة تصدى لها ببراعة، وكان من ورائها تباعا كل من مصطفى المودن، ويوسف أنور، وإجروتن. كما أن الكرات الثابتة والضربات الركنية التي كانت كلها لصالح الفريق المحلي لم تعط أية نتيجة لينتهي هذا الشوط على إيقاع السلب. استمر نفس السيناريو خلال الشوط الثاني الذي بادر خلاله بيدرو بنعلي إلى إقحام كل من البزغودي في البداية كبديل لموكوكو، ثم لاحقا الشنتوف، ورضا مهنوي عوض يوسف أنور وأصبحي، فيما مدرب الحسنية أقحم تباعا كلا من يوسف الفحلي، وتامر صيام، وأيوب الملوكي عوض كل من أشرف كواي، وبناني، وتوفيق إيد الصغير. هذه التغييرات زادت من الضغط الهجومي للمحليين الذين خلقوا عدة محاولات للتهديف تبقى أخطرها على الإطلاق محاولة للبزغودي من زاوية أغلقها في وجهه الحارس قموم الذي أنقذ مرماه مجددا من هدف محقق. فيما فريق الحسنية من جانبه إنتعش خط هجومه وخلق بعض المحاولات على قلتها، والتي كان من ورائها الفحلي والملوكي، لكنها إصطدمت بيقظة الحارس هشام لمجهد. وعقب نهاية المباراة صرح بيدرو بنعلي أنه في البداية لم يكن أحد يثق في إمكانية بقاء فريقه ضمن أندية الصفوة، والآن بعد أن استعاد الفريق مؤهلاته وإيقاعه، ومعنوياته كذلك، ها هو يربح تحدي البقاء ضمن الكبار. فيما مدرب الحسنية مصطفى أوشريف صرح من جهته قائلا : " شرف لنا أن نتوفر على لاعبين ممتازين رفعوا رؤوسنا عاليا. فرغم إقحامنا لعدد كبير من الشبان فهم لم يخيبوا أملنا، وأظهروا أن فريق الحسنية لا خوف عليه، فهم مستقبل الفريق. ثم إن نهاية الموسم كانت بالنسبة لنا نهاية جد إيجابية..".