انعقد مساء يوم الأربعاء الماضي بقاعة الندوات لملعب أدرار الكبير، الجمع العام العادي لنادي حسنية أكادير لكرة القدم لموسم 2017/2018 .وبعد التأكد من تحقق النصاب القانوني بحضور 26 منخرطا من أصل 42، انطلقت أشغال الجمع بكلمة لرئيس النادي الحبيب سيدينو كانت وجيزة وذكر فيها بمسار الفريق الأول الذي كان قريبا من تحقيق إنجاز ما لولا سلسلة من التعادلات خارج الميدان وخارجه مع بداية فترة الإياب وضياع نقط ثمينة جعلت الفريق في الأخير يحتل الرتبة الثالثة وراء اتحاد طنجة والوداد البيضاوي. ويبقى العزاء الوحيد للفريق على هذا المستوى تحقيقه للقب بطولة الخريف الشرفي. ونبه الرئيس إلى التحديات التي تنتظر الفريق برسم الموسم 2018/2019 والتي تتمثل في اللعب على ثلاث واجهات هي بالإضافة إلى منافسات البطولة وكأس العرش المشاركة في منافسات الإتحاد الإفريقي. وبعد أن شكر اللاعبين والأطقم التقنية والطبية والإدارية على المجهودات التي بذلوها، أشار الرئيس إلى الورشين الأساسيين اللذان ينتظران الفريق، يتمثل الأول منهما في قرب انطلاقة الأشغال في إنجاز مشروع مركز التكوين الخاص بالنادي بعد أن تم الحصول على البقعة الأرضية التي سينجز عليها والتي أصبح ملفها العقاري جاهزا وتوجد قرب مركب أدرار. أما الورش الثاني فيتعلق بملف خلق الشركة الرياضية التي ستؤول نسبة 30 في المائة من أسهمها للجمعية ، والمتبقي سيكون من نصيب باقي الشركاء بمن فيه المساهمون الصغار. ولم يفت الرئيس التنويه بالجهات المدعمة للنادي. وبعد كلمة الرئيس تم القيام بمبادرة تكريمية لافتة ومؤثرة في حق الرئيس الأسبق للحسنية لحسن بيجديكن الذي فاز الفريق في عهده بلقبين متتاليين للبطولة. كما تم كذلك تكريم كل من الرئيس السابق للفريق ورئيس عصبة سوس لكرة القدم حاليا عبد الله أبو القاسم، وكذلك المسير خالد بورقية الذي رافق مسار الحسنية لعقود ويعتبر محبا كبيرا للفريق، وقد كلفه الرئيس سيدينو بالإشراف على مسار الفريق خلال منافسات الإتحاد الإفريقي. وقد تلت كلمة الرئيس تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام أحمد آيت علا والذي لم يخرج عن روتين التذكير بنتائج الفريق الأول خلال البطولة الاحترافية وكأس العرش، بالإضافة إلى نتائج مختلف الفئات وكذا وضعية مدرسة الفريق والتي تدر غلى النادي حسب التقرير المالي حوالي 00،900 199 1 درهما. وعلى ذكر التقرير المالي، نشير أن مداخيل الفريق برسم الموسم 2017/2018 ناهزت 75،599.501. 37 درهما،فيما المصاريف وصلت لحوالي 72،977.833. 42 درهما مما يعطي عجزا ينضاف لعجز الموسم الماضي ويقدر بحوالي 97،377.332. 5- درهما. علما أن موسم 2016/2017 عرف بدوره عجزا أعوص قدر بحوالي 70،909.174. 7- درهما. ويضعنا هذا أمام حالة عجز تكاد تكون مزمنة. هذا دون إغفال الملاحظات التي أبداها المراقب المالي والذي وقف تقريره عند بعض الهفوات التي يعرفها التديبر المالي للنادي سواء فيما يتعلق بالجانب الضريبي أو ما يتعلق بمراجعة الواجبات الكرائية التي تهم محلات رواق الإنبعاث. وقد رد رئيس الفريق بخصوص هذه الهفوات أو الإختلالات أن هذا الوضع لن يجد حله إلا بتجاوز المنطق الذي تسير به الجمعية بالانتقال إلى بنية الشركة الرياضية. مناقشة التقريرين اقتصرت على تدخل واحد ومطول للرئيس السابق أبو القاسم والذي كان بالأساس تدخلا توجيهيا، وتلته المصادقة بإجماع المنخرطين الحاضرين على التقريرين. هذا دون إغفال أن هذا الجمع عرف إعطاء شروحات ضافية حول مشروع مركز التكوين الخاص بالنادي من طرف المهندس المشرف عليه. والأكيد أن هذا المشروع الذي من المنتظر أن يشرع في إنجازه خلال الشهور القليلة القادمة سيشكل إضافة نوعية على مستوى الارتقاء بالتكوين، لكن شريطة أن تتم الاستعانة في تحقيق هذا المشروع وتأطيره بالكفاءات التقنية والتربوية المؤهلة. الكاتب : عبد اللطيف البعمراني المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكس بتاريخ : 11/08/2018