بادرت مصلحة الرياضة ببلدية أكادير إلى الترخيص لعدد من الفرق لكي تمارس تداريبها، أو تلعب مبارياتها، بملعب "مودانيب" بتيكوين, فهذا الملعب الذي تمت تكسيته أخيرا، وبد طول انتظار، بالعشب الإصطناعي لم تكد تفرح به فرق منطقة تيكوين، الإتحاد والشباب، حتى تم فتح الباب على مصراعيه للعديد من الفرق لكي تستغله. ولا يتعلق الأمر فقط بفرق تنتمي إلى عمالة أكادير – إداوتنان، بل تم الترخيص كذلك لفرق من عمالة إنزكان – آيت ملول، وتحديدا فريقي أدرار وأولمبيك الدشيرة لكي تمارس تداريبها على أرضيته. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل سمح لفرق أخرى كرجاء أكادير، وكذا فريقي حسنية واتحاد بنسركاو أن تستغل الملعب إما لإجراء مبارياتها أو إجراء حصصها التدريبية. فرجاء أكادير مثلا يجري مبارياته بهذا الملعب، ويتدرب فيه كذلك. كما أنه من المنتظر، في نهاية هذا الأسبوع، أن يلتحق فريق نجم أنزا بدوره بالفرق التي تستغل هذا الملعب، لكي يجري مباراته لتجنب مضايقة فئة من جمهوره. وكما يتبين من هذه الصورة، فهذا الملعب المسكين يتحمل أكثر من طاقته. ففرق تيكوين ، الشباب والإتحاد، تتدرب فيه وتلعب فيه بمختلف فئاتها. كما أنه يحتضن مدرسة كرة القدم التابعة لفريق الشباب. مما يعني أن أرضيته لا تكاد تستريح. كما أن المشرفين على الملعب الذي يفتقد وسائل وآليات السقي, لا يجدون وقتا للإعتناء بهذه الأرضية المشغولة والمستغلة كل وقت بفعل الغزو والتكالب الذي يخضع له هذا الملعب، والذي تِؤدي ضريبته فرق تيكوين المغلوبة على أمرها. فما رأي مصلحة الرياضة؟ وهل لم تجد حائطا آخر أقصر من تيكوين لكي تسمح بهذا الإستغلال المفرط و "المعيق" لملعب "مودانيب" ؟