ينعقد يوم السبت 15 غشت 2015، بقاعة الندوات للملعب الكبير أدرار، الجمع العام السنوي العادي لنادي حسنية أكادير، فرع كرة القدم. وبحكم الصراعات والتجاذبات التي عرفها بيت الحسنية منذ بداية الاستعدادات للموسم الرياضي الجديد 2015/2016، فإن الفريق يواجه صعوبات يتحمل مسؤوليتها، في الأول والأخير كل أولئك ممن حاولوا الإنقلاب على الشرعية، وأوقعوه في أزمة مالية تضرر منها بالأساس اللاعبون والطاقم التقني للفريق. وتبدو الصعوبات التي تحدثنا عنها في تواضع الانتدابات التي قام بها الفريق حتى الآن، وفي عدم تمكنه من إقامة أي معسكر تدريبي خارج أكادير، وذلك مقارنة بفرق أخرى نظمت معسكرات تدريبية بالبرتغال، وتركيا، وإسبانيا. فالفريق الأكاديري، رغم دعم مجلس الجهة، لم يتمكن من التنقل لجزر الكناري لتغيير الأجواء هناك، والابتعاد عن الأجواء المسمومة التي عرفها طيلة الصيف الحالي. وعليه، تفرض الصعوبات والأزمة التي عاشها الفريق حتى الآن، الكثير من التحديات والإنتظارات على الجمع العام العادي ليوم السبت. وستكون بالتأكيد النقطة الحاسمة التي ستخرج بهذا الجمع عن سكته كجمع عادي، هي تلك المتعلقة بعرض نتائج الخبرة المحاسباتية، التي أمر بها رئيس الفريق سيدينو، والتي ستمثل لحظة حاسمة ستضع كل طرف من الأطراف المتصارعة داخل الفريق، أمام مسؤولياته. فهناك أساس مالي للصراعات التي عاشها الفريق حتى الآن، والتي يعكسها الصراع بين الطرفين بخصوص كلفة الموقع الإلكتروني للفريق، والذي يوجد في عطالة منذ مدة ليست بالقصيرة. يضاف الى هذا الخلاف بخصوص تسويق المباراة أمام الفريق الإسباني ف.س. إشبيلية، والتي يعتبر الفرق الأكاديري فيها خاسرا..ماليا. إذن فلحظة الجمع العام ستكون حاسمة.فهي ستفصح عن حقيقة التدبير المالي للفريق، وحقيقة التجاوزات التي قد يكون عرفها هذا الجانب. علما أن الفريق هذه الأيام عاش أزمة خانقة بسبب توقيف أمين المال، ورفض نائبه التوقيع على الشيكات، مما عطل السير العادي للفريق. وقد علمنا أن هذه الأزمة تم تجاوزها بعد صدور حكم، من المحكمة الإبتدائية لأكادير، يفك الحصار عن مالية الفريق، ويسمح لعضو المكتب السيد مومان، وهو أمين مال سابق للفريق، بأن يوقع على الشيكات حتى حدود انعقاد الجمع العام. كل هذه المعطيات إذن تعد بجمع عام ساخن ينتظر أن يتحمل فيه المنخرطون كامل مسؤولياتهم خدمة للمصلحة العليا للفريق، وليس خدمة للوبي معين. ويمثل انعقاد هذا الجمع سقوطا للحل الذي تم الترويج له، بتكوين لجنة للحكماء أريد لها أن تصلح ذات البين داخل الفريق، فإذا بثلاثة من أعضائها يتم اقتراحهم ضمن تشكيلة مكتب سيدينو بدل أسماء أخرى من المقربين من الرئيس. لكن هذا الأخير رفض هذا الحل، لتسقط فكرة "لجنة الحكماء" في الماء. ويبقى أن نشير أن جمهور الفريق الأكاديري، بالأخص فصيلي "أولترا إيمازيغن" و "ريد ريبلز"، يتابع باهتمام كبير ما يحدث داخل الفريق. كما قام، بفضاء الملعب الكبير، برفع وتعليق لافتات كبيرة يعبر فيها عن المساندة الكاملة لمدرب الفريق، وكذا للشرعية داخل الفريق. مما يعني أن محطة الجمع العام تواجهها ليس فقط انتظارات المنخرطين، أو فئات بعينها داخل المدينة، بل انتظارات أكبر بكثير، بالمدينة والمنطقة، نتمنى أن تتم الإستجابة لها بشكل عقلاني وإجرائي، بعيدا عم كل الحسابات الضيقة. بقلم / عبد اللطيف البعمراني المصدر / جريدة الاتحاد الاشتراكي