بعد أن ضمن فريق حسنية أكادير البقاء بمنافسات البطولة الاحترافية في موسمه الأول رفقة المدرب الجديد القديم عبد الهادي السكتيوي قبل دورات من نهاية المنافسات وبالنظر الى التشكلة البشرية التي يعتمدها المدرب السكتيوي في اللقاءات الأخيرة، يتضح أن التفكير في استغلال اللقاءات الخمس الأخيرة للبطولة الحالية لايدخل ضمن أجندة الطاقم التقني للفريق . محبو الفريق الذين يتطلعون الى الموسم المقبل أبدى الكثير منهم القلق من وثيرة إعتماد المدرب على العناصر الشابة الواعدة وبالخصوص القادمة من فريق الأمل ، ففي الوقت الذي صفق فيه الكثير منهم لعملية إلحاق الكثير منهم بتداريب فئة الكبار منذ بداية الموسم ، ومنح الفرصة الكاملة لبروز إسم بديع أووك و الإعتماد على الحارس الشاب هشام المجد كحارس رسمي للفريق في اللقاءات الثلاث الأخيرة تسائل العديد منهم حول عدم منح المدرب للفرصة الكاملة لكل من المهاجم البركاوي الذي يشكل ثنائي واعد رفقة بديع ، والمدافعين بوزلماض والشكوري من أجل اكتساب الخبرة والاستئناس بأجواء الكبار قبل نهاية الموسم الحالي؟ فماذا ينتظر السكتيوي للإعتماد على هؤلاء استعدادا للموسم المقبل، وماذا ينتظر من بعض العناصر التي يصر على الإحتفاظ بها والاعتماد عليها بالرغم من كونهم إما يلعبون آخر لقاءاتهم رفقة الفريق بحكم التقدم في السن أو بحكم السمعة السيئة داخل المدينة وتشنج علاقتها بالوسط العام للحياة بالمدينة. فما جدوى إستمرار الإعتماد على اللاعب الخلوق أحمد الفاتيحي وهو الذي لاينكر أحد ما قدمه للفريق من عطاء طيلة سنوات طويلة يستحق معها كل التقدير والاحترام بل الدفع به للبقاء رفقة الفريق للمساهمة في التأطير بحكم إندماجه في الحياة العامة بالمدينة ولم تسجل عليه طيلة مقامه بالمدينة أدنى ما يخدش مشاعر الساكنة التي احتضنه كواحد من أبنائها كما كان الشان بالنسبة للاعب الرمز العميد محمد احسايني " ءامغار " وهو اللقب الجديد الذي يحلو لبعض المحبين إطلاقه على هذا اللاعب المخلص للحسنية ولمنطقة سوس ، بخلاف أحد اللاعبين المجلوبين من البيضاء والذي أبان عن نوع التربية التي تلقاها وهو يشنف آذان سيدة سوسية رفقة ابنتها بالشارع العام بأشتى أصناف السب والشتم والنعث بنعوث قدحية كلها عنصرية إتجاه المكون السوسي " ءالشلحة الكربوزة " ويصح فيه قول مأثور بقبيلته المغربية التي استوطنت تامسنا وتعربت أنه من " الخيمة خرج مايل " ومن الصعب على "النجار السوسي أن يصلح ما أفسده الدهر البيضاوي "، ومايزال السكتيوي يعتمد عليه بالرغم من كون أيامه اصبحت معدودة بأكادير. فمتى سيقتنع السكتيوي بالإعتماد على اللاعبين الشبان إستعدادا للموسم المقبل أم أن الاهتمام والبحث عن المنح المالية للمقابلات ولو التعادل أهم من الاهتمام بتكوين فريق للموسم المقبل ، أنحن بصدد تكرار نفس تجربة مصطفى مديح الذي أمضى ثلاث مواسم كلها عجاف ولم يساهم رفقة المسيرين الذين سيرو الى جانبه على إبراز ولو إسم لاعب واحد من مدرسة الفريق؟