هوالسؤال الذي يطرحه الرأي العام الرياضي بسوس الكبير خاصة وأن للمنطقة المنكوبة وأبنائها ارتباط تسييري وتشجيعي بالفريقين البيضاويين ، وللمنطقة وأبنائها فضل كبير وكبير جدا في البناء الاقتصادي الحالي للدار البيضاء . الجميع بسوس كان ينتظر يوم الاحد أن يرفع إلتراس جمهور الفريقين ميساجات معبرة عن التضامن الرمزي مع ضحايا الخسائر في الأرواح والممتلكات بجنوب البلاد وهي التي تملك خلايا لتشجيع الفريقين بعدة مدن بالجنوب الكبير ، كما كان ينتظر الجميع إنطلاق المقابلة بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا وهي ما أقدم عليه مدبرو أمور الفريقين في مناسبات عديدة للترحم على أرواح الفلسطينيين وغيرهم . إنها مجرد ملاحظة نسوقها للتنبيه لاغير ، مع الإشادة بفريقي حسنية أكادير والاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول اللذين ترحما على أرواح ضحايا الفيضانات قبل إنطلاق لقائي ملعب أدرار بأكادير والملعب البلدي بإنزكان ، بالإضافة الى لقاء ملعب العرصي بالحسيمة بين شباب الريف الحسيمة ونهضة بركان الذي ترحم فيه الجميع على أرواح الضحايا قبل بداية اللقاء ، دون نسيان المبادرة القيمة لإلتراس إيمازيغن المشجع لفريق حسنية أكادير لكرة القدم الذي حالت الظروف المناخية دون إنجاز التيفو المتضامن مه أسر الضحايا وسحب منها بباب الملعب " الميساج " الذي كانت ينوي رفعه بملعب أدرار غير أن جميع عناصرها إلتزمت بتعليق تشجيع فريقهم لمدة 13 دقيقة وتتبع اللقاء دون تشجيع ترحما على أرواح الضحايا وتضامنا مع الأسر المكلومة، نقطة حسنة تحسب للجمهور السوسي الذي ظل ملتصقا بهموم أبناء منطقته في السراء والضراء منفتحا على بقية أنحاء البلاد ومحيطه العام ، فالرياضة أخلاق وتضامن وتآزر مع الجميع.