تسبب النزاع القائم بين شركة لتلفيف الخضر والفواكه والمجلس البلدي لمدينة أيت ملول حول مساحة أرضية تابعة للمياه والغابات بأيت ملول في توقف الأشغال التي انطلقت لتعشيب الملعب الملحق بالملعب البلدي لأيت ملول وهو المشروع الذي تموله الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأشرف عامل عمالة انزكان ايت ملول على انطلاق الأشغال به بمناسبة عيد العرش خلال متم شهر يوليوز الماضي . واندلع المشكل بين الشركة الخاصة والمجلس البلدي لأيت ملول بعد صدور حكم قضائي لصالح الشركة الخاصة بحيازة القطعة الأرضية التي كانت نفس الشركة قد تنازلت عنها لفائدة البلدية لتوسيع الملعب البلدي لأيت ملول ، وهو ما دفع بمسؤولي الشركة الى المطالبة بالتنفيد حيث إستعادت المؤسسة الخاصة المساحة الأرضية التي كانت قد تخلت عنها للبلدية منذ شهرمارس الماضي ومن بينها جزء من الأرض التي يقام عليها الملعب الملحق الذي يتم تعشيبه بالعشب الاصطناعي . وكان الجانبان قد اتفقا حسب محاضر رسمية ومنذ سنة 2005 أن تلتزم الشركة الخاصة بالتنازل على مساحة أرضية تبلغ 1801 متر مربع بطول 120.10 متر و عرض 15 متر لفائدة المجلس البلدي و ذلك من اجل توسيع الملعب البلدي و بناء مدرجات به و مقابل ذلك يلتزم المجلس البلدي بالتنازل لفائدة نفس الشركة على مساحة أرضية تعادلها 1801 متر مربع من جهة المجزرة البلدية و ذلك لتمكين الشركة من نقل البنايات و التجهيزات الموجودة بجانب الملعب ، وهو ما أكده قرار والي جهة سوس ماسة درعة في أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للاستثمار بتاريخ 8 نونبر 2010 بمقر ولاية اكاديرحيث أكد الوالي من خلال مراسلة موجهة للشركة على ضرورة احترام الالتزام الموقع بين الطرفين في محضر 16 مارس 2005 و الرامي إلى تحرير العقار المحاذي للملعب البلدي بأيت ملول، وهو نفس ما ورد في محضر الاجتماع المنعقد يوم 24/01/2014 بمقر عمالة انزكان أيت ملول تحت رئاسة الكاتب العام للعمالة و بحضور جميع الأطراف المعنية بالموضوع . وبعد أن قامت بلدية أيت ملول بتنفيذ مقتضيات الاتفاق المبرم بين الجانبين من خلال تسليم بقعة أرضية مساحتها 1801 متر مربع و تماطل الشركة الخاصة في تنفيذ التزاماتها ووعودها بإخلاء البقعة الأرضية موضوع المبادلة, تفاجأ الرأي العام المحلي بأيت ملول بإنزال الشركة لمعدات وأعمدة و قامت بانجاز ورش للبناء يوم 14 غشت 2014 في القطعة الأرضية التي تنازلت عنها الشركة سلفا لبلدية ايت ملول وهو ما اعتبر تراجعا عن الالتزام المتفق عليه سابقا الشئ الذي جعل المجلس البلدي لأيت ملول يتدخل للحد و إيقاف الورش الذي قامت الشركة بانجازه و الذي لا يتوفر أصلا على ترخيص نتج عن هذا التدخل حجز مجموعة من المعدات و الأعمدة التي كانت بالورش المذكور و ذلك تطبيقا للقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات العشوائية التي لا تتوفر على ترخيص من المجلس البلدي. هذا في الوقت الذي اعتبرت فيه الشركة عملها مشروعا مستندة على حكم قضائي مستعجل منحها الحق في الأرض التي سبق وأن سلمتها للبلدية معتبرة تدخل المجلس البلدي لأيت ملول بمثابة عرقلة حكم قضائي و التهجم على ملك الغير. هذه الوضعية استدعت تدخل عمالة إنزكان أيت ملول لإيجاد الصيغة الملائمة لفض النزاع بين الجانبين والحفاظ على المصلحة العامة بالمدينة وهو ما ينتظره الرأي العام الرياضي والمحلي بالمدينة والجهة ، فالى متى سيستمر هذا النزاع الذي سيتضرر منه الحقل الرياضي بحرمان أيت ملول من ملعب معشوشب لفائدة الفئات الصغرى بالمدينة ؟