بعد جمع عام ماراثوني امتد من السابعة من مساء أمس الثلاثاء الى غاية منتصف الليل اختار منخرطو النادي البلدي رجاء أكادير لكرة القدم ميلود الحارثي رئيسا جديدا للفريق وتكليفه بتكوين المكتب ، وذلك بعد انسحاب منافسه القانوني الحسين أيت واسع ورفض ترشيح أربعة مرشحين وضعو ترشيحاتهم للتنافس على الرئاسة وهم عبد الله منيب الذي لايمتلك شرط سنتين في التسيير ، ورضوان بلحسن ، رشيد احدادو و المحجوب النبو لكون أسمائهم لم ترد ضمن لائحة منخرطي الفريق الموجهة للعصبة والجامعة . وكانت الأشغال قد انطلقت بتلاوة التقرير الأدبي والمالي حيث استعرض الأول المسيرة الكاملة للفريق في منافسات بطولة القسم الثاني هواة والمصاعب التي واجهت الفريق الذي لم يحافظ على مكانته بهذا القسم إلا في الوقت بدل الضائع من آخر لقاء ، مشيرا أن الفريق يتوفر على 115 رخصة لاعب بمختلف الفئات ، فيما أشار التقرير المالي بالتفصيل الى العجز الذي يعانيه الفريق حيث بلغت المداخيل ما يفوق 81 مليون سنتيم فيما فاقت المصاريف 86 مليون سنتيم ليسجل الفريق عجزا ماليا يفوق 5 مليون سنتيم خلال الموسم المنصرم لتنضاف الى العجز المسجل خلال الثلاث سنوات الماضية ، وبعد المناقشة التي تميزت بالحدة تم خلالها منح الكلمة لعدد كبير من المحبين والغيورين غير المنخرطين صادق المنخرطون على التقريرين . وعرفت عملية إنتخاب الرئيس الكثير من التوقفات إثر التدخلات الكثيرة والتشنجات وتبادل الإتهامات وغياب الرؤية الموحدة وعدم رغبة البعض في تطبيق القانون مما أدى الى انسحاب ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اسماعيل الزيتوني وممثل عصبة سوس كريم أوشريف ليختلط الحابل بالنابل ، وبعد الكثير من نقط النظام اضطر الجميع الى قبول تطبيق القانون والإعتراف بلائحة المنخرطين الموجهة للعصبة والجامعة والتي تتضمن 16 منخرطا أدو واجب الانخراط كما هو مدون في التقرير المالي المصادق عليه ليعود ممثلي الجهازين الى القاعة ليتم الحسم في الترشيحات القانونية واستبعاد غير المنخرطين وهو ما جعل التنافس على الرئاسة ينحصر بين ميلود الحارثي والحسين أيت واسع الذي فضل الإنسحاب بدل اللجوء الى صندوق الإقتراع مما منح ميلود الحارثي منصب الرئيس وصلاحية تكوين المكتب المسير الجديد لرجاء أكادير لكرة القدم ، وتجدر الإشارة أن الرئيس السابق محمد بقشام الذي لم يقدم ترشيحه لولاية ثانية انسحب من أشغال الجمع بعد أن صرح امام الحاضرين أنه تنازل عن نصف المبلغ المالي الذي يدين به للرجاء وهو نفس الأمر الذي صرح به الرئيس الجديد قبل إنتخابه .