عرف الجمع العام العادي للنادي البلدي رجاء أكادير، الذي انعقد في ظروف صعبة، بل وشبه مستحيلة، صعوبات بالغة لكي يصل الى شاطئ الأمان وينتهي بانتخاب رئيس جديد. فبعد أن مرت قراءة التقرير الأدبي والمصادقة عليه في وقت وجيز، بدأت المتاعب عندما تم الشروع في تقديم التقرير المالي. فهذه النقطة، بالإضافة الى معضلة الإنحراط، هي التي فجرت الإختلافات، بل والصراعات، بين مكونات الجمع ، حيث دامت المناقشات حوالي أربع ساعات ، وعرفت الكثير من مظاهر الصراع والتشنج. ماليا بلغت مداخيل الفريق ما يزيد قليلا عن 81 مليونا من السنتيمات، فيما المصاريف بلغت ما قدره 86 مليون سنتيم، مما يعطي عجزا يصل الى 05 مليون سنتيم يضاف الى العجز المتراكم عن المواسم السابقة، مما يؤشر على وضعية مالية صعبة يمر منها الفريق، والذي يحتاج الى تكاثف مجهودات محبيه ومكوناته، بدل التجاذبات التي عرفها فضاء الجمع العام. فتنافر مكونات الفريق، بما فيها المكتب المسير السابق، لا تخدم في شيء مصلحة ناد عريق كالرجاء يفترض أن يتواجد اليوم، وعلى أقل تقدير، في القسم الوطني الثاني للنخبة الى جانب اتحاد ايت ملول، وشباب هوارة، وأولمبيك الدشيرة. ونشير الى أن أشغال الجمع لم تنته بشكل طبيعي إلا بعد تدخل ممثل الجامعة اسماعيل الزيتوني ، و ممثل عصبة سوس كريم أوشريف، والإحتكام الى القانون بتحكيم مبدأ الانخراط واعتماد لائحة المنخرطين التي تضم 16 منخرطا. واثناء عملية انتخاب رئيس جديد للفريق، تبقى من 6 مرشحين للرئاسة انسحبوا لأسباب قانونية، مرشحان هما ميلود الحارثي، أمين المال بالمكتب السابق، والحسين أيت واسع ، المؤهلين قانونيا لخوض معركة الرئاسة. لكن الأخير اختار الإنسحاب ليبقى هناك مرشح واحد هو السيد الحارثي الذي أصبح الرئيس الجديد للفريق. وقد خولت له صلاحية تكوين المكتب الذي سيشتغل معه. وما نتمناه هو أن يكون المكتب الجديد للرجاء وظيفيا ومنسجما، حتى يجنبنا بعض اللقطات السريالية التي شاهدناها خلال جمع يوم 12 غشت الماضي.