وكما كان متوقعا فقد مني فريق حسنية أكادير بالهزيمة بأسفي أمام فريق الأولمبيك المحلي ، وهي الهزيمة الرابعة على التوالي صنعها اللاعبون الذين جلبتهم الإدارة التقنية للفريق بتشاور مع المدرب مديح ، وأظهرت اللقاءات الأخيرة للحسنية أن الوضع التقني ليس على مايرام وأن بعض الانتصارات كانت بمثابة الشجرة التي تخفي الكثير من المشاكل التقنية والمرتبطة بسياسة مديح ومحتضنيه المرتبطة بجلب اللاعبين الذين وصفهم ذات يوم بلاعبي " الفابور " والذين يقول عنهم أنهم " أدو ثمن تذكرة قدومهم لأكادير من مالهم الخاص " ، هذا في الوقت الذي لم يمنح القائمون على الفريق الفرصة لأبناء النادي من الكفاءات الشابة الواعدة للظهور والبحث عن مكانتهم بفريق الكبار وهو ما دفع بعدد من أولياء هؤلاء اللاعبين الى تكثيف الاتصال بإدارة الفريق من أجل نقل أبنائهم لأندية آخرى تعتمد على فئاتها الصغرى لتغدية الكبار وذلك بعد الملل الذي تسرب الى نفوس غالبية اللاعبين الشباب الذين يتتبعون مصير سابقيهم وهم يوضعون رهن إشارة أندية الهواة بذل الفريق الذي ترعرو في أحضانه . الهزيمة أمام أسفي كانت تحصيل حاصل مادام الطاقم التقني للفريق قد أبان عن فشله في معالجة مشاكل وصعوبات النسق الدفاعي للفريق الذي يتلقى أهدافا غريبة غالبا ما تكون من كرات ضائعة للاعبي خط وسط الحسنية الذي يشكو هو الآخر من صعوبات جمة مرتبطة بالانسجام واختيار أفضل العناصر لبعض الأدوار، مع الاكثار في اعتماد الفريق على مهاجمي الدول الافريقية جنوب الصحراء كأن الأمر يتعلق باختصاص وليس بموهبة وتكوين . متتبعو اللقاء عبر التلفاز لاحظو الهدوء والسكينة التي ميزت الطاقم التقني والإداري للفريق الجالس بدكة الاحتياط بالمقارنة مع لقاء ملعب أدرار أمام تطوان الذي عرف هيجانا وفورة غضب حول قرارات أظهرت الإعادة التلفزية أنهم كانو مخطئين في ذلك ، فهل يتعلق الأمر بتعقل الجالسين بالدكة ؟ أم بتنبيه من الجامعة ؟ أم أن الهزيمة أمام تطوان حرام وأمام أسفي حلال ؟ وعلى كل حال سيتتبع الجميع كيف سيكون التعامل مع اللقاء القادم والذي يستقبل فيه فريق الحسنية فريق أولمبيك خريبكة الفريق السابق للمدرب مديح والذي لايزال يقتات من بعض لاعبيه السابقين بالأندية التي دربها بعد ذلك عقال وبيزكارن بالجيش ، المرحوم أقدار ، الصواري بأكادير . وعلى كل حال مرحلة مديح اقتربت من نهايتها وهو الذي جاء من أجل انقاد الفريق من النزول خلال الموسم الأول فكان له ذلك ، ووعد بإعادة البناء في الموسم الثاني و ألحق أربعة لاعبين من شبان الفريق بتداريب الكبار ، ولما ضرب بجدوره بالفريق و تطابقت وجهة نظره مع وجهة نظر القائم الأول الحقيقي على الفريق إستحلى المقام وسياسة جلب لاعبي " الفابور " وتخلى عن البناء الحقيقي للبيت من الداخل معتمدا على تزيين الواجهة الأمامية وهي الواجهة التي بدأت في التصدع والتشقق وقد يسقط أجزائها غير المتجانسة على رؤوس مهندسيها .