كانت مناسبة إقامة مراسيم تأبين الراحل الحاج محمد ميسا الذي أقامه المكتب المسير لفريق حسنية أكادير أمس الثلاثاء بإحدى القاعات بالمدينة مناسبة لتلاوة سلك من الذكر الحكيم والدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة ، ومناسبة أيضا لإلقاء كلمات وشهادات في حق فقيد التسيير الرياضي بمنطقة سوس والوجه المعروف في أوساط قدماء مسيري كرة القدم بالمغرب . ولعل من الشهادات المؤثرة جدا تلك التي قدمها مجايلوه من اللاعبين والمسيرين كمحمد التحبوستي المعروف بحما أول لاعب دولي في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم من سوس حيث أشار الى مناقب المرحوم وبصفة خاصة إصراره على تحمل نفقات تمدرس جل اللاعبين بفريق الحسنية الذين كانو يتابعون دراستهم بأكادير ثم مراكش ، وحرصه أيضاء على إيجاد الوظائف لجميع اللاعبين بالفريق مهما كان مستواهم التعليمي ، فيما أشار أبو الحسن اللاعب السابق بالحسنية والمسير السابق بنفس الفريق وعضو جمعية ملتقى إيزوران حاليا في شهادته في حق الراحل بخصاله الحميدة خاصة وأنه يعد من أصدقاء طفولته نظرا للقرابة العائلية مذكرا بمكانته المعرفية في مجال التسيير وكلمته المسموعة لذى مختلف مكونات تدبير أمور كرة القدم بالجامعة آنذاك واصفا إياه بواحد من أعمدة التسيير الرياضي بسوس والمغرب من أمثال بالهاشمي بوجدة ودومو بالقنيطرة وبنجلون والزاولي بالبيضاء . ولعل من الشهادات المؤثرة جدا في حق الراحل تلك التي قدمها الكاتب العام الحالي لفريق النادي البلدي رجاء أكادير لكرة القدم إبراهيم بوتزلوت والتي قرب من خلالها الحضور من مسار الراحل في الأيام القليلة الماضية قبل وفاته حيث كان يشغل مهام المدير الإداري للنادي ، مبرزا أنه كان يرفض رفضا باثا التوجه نحو المصحة من أجل الراحة والعلاج بالرغم من تعبه وكان يفضل دائما الانشغال بأمور الفريق ، ففي أحد الأيام القليلة الماضية يقول مسؤول الرجاء في شهاتته نصحه الدكتور كريم عبادي طبيب الفريق وعضو مكتبه المسير بالتوجه حالا للمصحة بفعل نزول ضغطه الدموي غير أن الراحل أصر على البقاء بمقر النادي بدعوى ضرورة حضوره لإجتماع هام يهم مسار الفريق ، وقاطعه العبادي سائلا هل مصلحة الرجاء أسبق لذيك من صحتك ؟ فنظر إليه المرحوم دون أن يجيب ، وأصر على البقاء بالمقر في انتظار الاجتماع . الحفل تضمنت فقراته أيضا كلمات في حق الراحل عن المكاتب المسيرة لحسنية أكادير ، رجاء أكادير ، عصبة سوس ، وجمعتي قدماء لاعبي الحسنية والرجاء وفرع جمعية صداقة ورياضة بمراكش ، واتحاد جمعيات كرة القدم بعمالة أكادير إداوتنان ، وممثلي الصحافة الرياضية بأكادير ، وكلها كلمات أشادت بخصال المرحوم وتضحياته من أجل المدينة والجهة ، وركزت على تسييره المعتمد على المقاربة الاجتماعية لأمور اللاعبين وأسرهم ، وأفكاره الرامية دوما الى تحقيق أشياء تبدو مستحيلة وصعبة التحقيق في نظر الكثيرين، غير أن عزيمته وقوة إرادته تدفعه دوما لتحقيق الكثير منها .