حلت يوم السبت الماضي بمدينة اكادير قافلة لتفعيل الدبلوماسية الموازية وهي في طريقها إلى موريتانيا والسنغال لشرح مشروع الحكم الذاتي لمنظمات المجتمع المدني هناك مكونة من جمعيات شبابية مغربية وسنغالية. ويذكر أن قافلة الصداقة - الرباط- دكار- انطلقت من مدينة سلا ، يوم الجمعة الأخير 18 دجنبر ، على أن تحل بالعاصمة السنغالية دكار يوم الرابع والعشرين من دجنبر الجاري مرورا بالعديد من المدن المغربية والموريطانية والسنغالية بمشاركة 26 شابا متطوعا من المغاربة والسنغاليين . وفي هذا الصدد نفى المنظمون الذين كانوا يتحدثون في ندوة صحفية باكادير ، أن تكون فكرة القافلة من إملاء أي جهة في الدولة بل هي فكرة قديمة لدى جمعية أصدقاء النخلة بطاطا والتي شاركت سنة 2005 في أنشطة لشبكات جمعيات محو الأمية بموريطانيا ولاحظت كيف أن العديد من منظمات المجتمع المدني متعاطفة مع الانفصاليين وأستطاع متطوعو الجمعية المغربية تغيير قناعاتها التي لم تكن مبينة على معطيات صحيحة ، كما أن منخرطي نفس الجمعية تصدوا للشباب الإنفصالي في المنتدى الإجتماعي بمالي وفرضوا بموقفهم الحضاري إحترام الموقف المغربي . وقال المنظمون أن من بين أهدافهم أيضا هو تصحيح العلاقة بين المغرب وإفريقيا لإعتقادهم أن من بين أخطاء الديبلوماسية الرسمية هو الإهتمام الزائد بالعلاقات المغربية الأوروبية على حساب محيط المغرب الإفريقي ، وأوضحوا أن هذه القافلة ستبقى تقليدا سنويا قد يشمل في السنوات المقبلة دولا إفريقية أخرى ومن المنتظرأن تزور في السنة المقبلة مالي وبوركينا فاصو. و تجدر الإشارة إلى أن القافلة محملة بالعديد من الأدوية والكراسي المتحركة والمواد الغذدائية والبسة وحواسيب قصد إهدائها لمنظمات المجتمع المدني في موريطانيا والسنغال وحسب المنظمين فإن الهدف من وراء تنظيم هذه القافلة بمبادرة من جمعية النخلة بمدينة طاطا وجمعية جسور التواصل بسلا وجمعية السنغاليين المقيمين بالمغرب ، هو الرغبة في تفعيل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء الذي دعا فيه جلالة الملك إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية الموازية ، ثم الرغبة في صلة الرحم حسب تعبير أحد المنظمين مع المجتمع المدني في موريتانيا والسنغال ومشاركة سكان المدينة السنغالية سان لوي احتفالاتهم بمناسبة 350 سنة على تأسيس هذه المدينة العريقة، وفوق هذا وذاك شرح مضامين الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمجتمع المدني في الدولتين