انطلقت من مدينة سلا قافلة الصداقة الرباطدكار يوم الجمعة الأخير على أن تحل بالعاصمة السنغالية دكار يوم 24 دجنبر الجاري، مرورا بالعديد من المدن المغربية والموريطانية والسنغالية بمشاركة 26 شابا متطوعا من المغاربة والسنغاليين. وحسب المنظمين، فإن أسباب تنظيم هذه القافلة، التي جاءت بمبادرة من جمعية النخلة بمدينة طاطا وجمعية جسور التواصل بسلا وجمعية السنغاليين المقيمين بالمغرب، تتمثل في الرغبة في تفعيل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء، الذي دعا فيه جلالة الملك إلى ضرورة تفعيل الديبلوماسية الموازية، ثم الرغبة في صلة الرحم حسب تعبير أحد المنظمين مع المجتمع المدني في موريطانيا والسنغال ومشاركة سكان المدينة السنغالية سان لوي احتفالاتهم بمناسبة 350 سنة على تأسيس هذه المدينة العريقة، و كذا شرح مضامين الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمجتمع المدني في الدولتين . ونفى المنظمون، الذين كانوا يتحدثون في ندوة صحفية بأكادير أول أمس السبت أن تكون فكرة القافلة من إملاء أي جهة في الدولة، بل هي فكرة قديمة لدى جمعية أصدقاء النخلة بطاطا، التي شاركت سنة 2005 في أنشطة لشبكات جمعيات محو الأمية بموريطانيا ولاحظت كيف أن العديد من منظمات المجتمع المدني متعاطفة مع الانفصاليين واستطاع متطوعو الجمعية المغربية تغيير قناعاتها التي لم تكن مبنية على معطيات صحيحة، كما أن منخرطي نفس الجمعية تصدوا للشباب الانفصالي في المنتدى الاجتماعي بمالي وفرضوا بموقفهم الحضاري احترام الموقف المغربي . وقال المنظمون إن من بين أهدافهم أيضا تصحيح العلاقة بين المغرب وإفريقيا لاعتقادهم أن من بين أخطاء الديبلوماسية الرسمية هو الاهتمام الزائد بالعلاقات المغربية الأوروبية على حساب محيط المغرب الإفريقي، وأوضحوا أن هذه القافلة ستبقى تقليدا سنويا قد يشمل في السنوات المقبلة دولا إفريقية أخرى. ومن المنتظر أن تزور القافلة في السنة المقبلة مالي وبوركينا فاصو. تجدر الإشارة إلى أن القافلة محملة بالعديد من الأدوية والكراسي المتحركة والمواد الغذائية والألبسة والحواسيب قصد إهدائها لمنظمات المجتمع المدني في موريطانيا والسنغال .