انطلقت الدورة الخامسة لمهرجان أكادير ل "السينما والهجرة" أمس الأربعاء وهاجس غياب قاعة سينمائية لائقة بالتظاهرة من هذا الحجم يسيطر على أجواء المهرجان ويكاد يربك جهود المنظمين ،خوفا من تكرار مشاكل الدورة السابقة والمتعلقة أساسا بالقاعة والتجهيزات الضرورية لعرض الأفلام . وقد أعطى إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ورئيس هذه الدورة ،انطلاقة هذه الدورة بأحد فنادق المدينة صحبة وفد رسمي ضم وزير الاتصال ووزير الجالية المغربية بالخارج والسلطات والمنتخبين وعدد من السنمائيين وجمهوركبير. وقال اليزمي في كلمة مركزة انه قبل رئاسة الدورة بناء على اهتمامه بالهجرة وأهمية العمل السينمائي وعلاقته بالتيمة المذكورة وتفاعل أبناء جهة سوس مع الهجرة ومشاكلها الكبرى مستشهدا بفقرة من أغنية أمازيغية مشهورة للفنان "الحاج بلعيد" قرأها بلغة موليير. تتبع الحضور بعدها أول شريط طويل في التظاهرة "فين ماشي ياموشي" للمخرج حسن بنجلون في قاعة هي أصلا مخصصة للحفلات وليس لعرض الأفلام ، وأكد المخرج بنجلون ذلك، أثناء تقديمه لهذا الشريط ، حيث تمنى فرجة ممتعة للجمهور في قاعة لا تساعد على ذلك . افتتح المهرجان مرتين ، الأولى بسينما صحراء حيث تم عرض شريط قصير "سارة" للمخرجة خديجة لوكلير ، والثانية بالقاعة المشار إليها والتي احتضنت الافتتاح الرسمي وعرض أول شريط طويل . يتواصل المهرجان الى غاية يوم السبت 26 يناير الجاري بعرض أفلام طويلة وقصيرة بسينما الصحراء وبتنظيم ندوات بقاعة غرفة التجارة ، يدور محورها حول الهجرة .