عبدالعزيز بوضوضين تحت شعار: "ذاكرتي الطفولية وخوفي من الموت مصدر إلهامي"، يعرض الفنان هشام المنصوري بالمعهد الفرنسي بأكادير على طول هذا الشهر لوحاته الفوتوغرافية التي إلتقطها من الحياة اليومية لأربع قرى بنواحي مدينة ورزازات هي: تكنزالت وغسان وتاغيا وتوندوت، وتكشف هذه الصور المعروضة عن جزء مهم من ثرات المنطقة، حيث تتنوع الصور مابين الطبيعة الخلابة وحياة الأسواق ولعب الأطفال وشجار الكبار.. وقد إشتغل الفنان هشام المنصوري بدقة وسخرية على إلتقاط اللحظة.وفي سؤال حول فكرة تنظيم هذا المعرض قال هشام المنصوري" هي أولاً فكرة العودة إلى الماضي الحقيقي لي، حيث كانت مجموعة من الأحداث والتجارب التي إستحال عليها ترجمتها بالكتابة والتدوين، لذلك فكرت في عرض هذه الصور التي إلتقتطها في لحظة من اللحظات في هذه القرى، خاصة معاناة النساء والمنطقة ككل التي تعيش التهميش الممنهج" و "أنا لا أدعي أن هذا المعرض معرض سياسي أو نضالي، ولكن هو معرض يحمل الكثير من الرسائل"، وهذا وكانت جل الصور المعروضة مرفوقة بكلمات شعرية مختارة بعناية من الشعر الأمازيغي خاصة نذكر كلمات الفنان "عبدالهادي إكوت" والشاعرة "فاطمة تابعمرانت". هذا ويشتغل هشام المنصوري على ثيمة السخرية والموت والمعاناة والطفولة في الجنوب المغربي خاصة والمغربي عامة وهذا مايلاحظه الزائر للمعرض حيث يجد السخرية حاضرة في أعمال هذا الفنان الواعد. ومن المنتظر أن يشارك هشام المنصوري في المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي مع نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي وكذلك المشاركة في أنشطة آخرى مع جمعية الأفق الأزرق للفنون التشكيلية. ويذكر أن هشام منصوري من مواليد قرية تكنزالت بورزازات غشت 1980 ، حاصل على دبلوم الدراسات العلمية الجامعية في البيولوجيا والجيولوجيا ،خِريج المركز التربوي الجهوي بمراكش، و أستاذ للفنون التشكيلية بأورير شمال مدينة أكادير. ويشغل كذلك الكاتب العام لكل من جمعية " نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي"، وجمعية "الأفق الأزرق للفنون التشكيلية" ، ويعمل كصحافي متعاون ومدون ساخر (مدونة سراق الزيت)، فكل التوفيق لزميلنا هشام.