أكادير: سعيد أهمان هاجمت الهيئات النقابية الخمس حكومة الفاسي في يوم الاحتفال بعيد العمال الأممي . وحشدت مختلف النقابات (امش- فدش-كدش-اوش م-ا ع ش م) خلال احتفالات يوم أمس في أكادير واصفة ما يسود قطاعات التعليم والصحة والعدل بالكارثية. وسجلت مختلف كلمات قياديي النقابات تنامي ظاهرة الرشوة والمحسوبية والزبونية وتقهقر القدرة الشرائية. ولم يفت النقابات شن حملة قوية ضد ما أسمته رموز الفساد الذين يستغلون قرب الانتخابات المهنية والجماعية لممارسة دنسهم السياسي وألاعبيهم ضدا على كل قواعد الممارسة الديقراطية الحرة بهذا البلد، وهي برأي التنظيمات العمالية حاسمة لتمثيليتها في البرلمان وقدرتها على الدخول في حوار حقيقي تفاوضي لمصلحة الطبقة العاملة مع الحكومة " بحسب تعبيرهم. وسجلت مختلف التجمعات العمالية للنقابات المشاركة في احتفالات عيد الشغل بمدينة أكادير حضورا أقل من السنوات السابقة. مما سيضع النقابات في محك جديد مع دنو الانتخابات المهنية لممثلي العمال بمختلف القطاعات في النصف الثاني من الشهر الجاري، وسط سخط اجتماعي عام في شكل مظاهرات و إضرابات من قبل الموظفين وعمال النقل والمعامل والبحر والفلاحة والتعليم في مسيرات لم تتجاوز الألفين لكل نقابة عمالية بكل من شارع المقاومة وزنقة مراكش وشارع الحسن الثاني وشارع الحمراء و 29 فبراير إلى حدود صلاة الجمعة من يوم أمس. وورفعت النقابات عددا من المطالب يتم حاليا التفاوض بشأنها مع المشغلين.، مشددة على المزيد من الضمانات في شأن الحريات النقابية وتعميم الرعاية الصحية والحق في الرعاية الاجتماعية والترقيات الداخلية. وضربوا مثالا لذلك فيما يحدث بخصوص تسريح عمال المعامل والضيعات الفلاحية في سوس والذين يقضون شهورا ظلما وعدوانا في سجن إنزكان" إلى اليوم. وكانت الفرصة مواتية بالنسبة للأمازيغيين والطليعيين وناشطي أطاك للتعبير في تنظيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (التي شارك فيها نحو 3000 شخص من بينهم نساء وأطفال كثر)، للتعبير عن غضبهم "السياسي" تجاه الحكومة من خلال شعارات تكشف زيف الممارسة الديقراطية من قبيل "هذا عيب هذا عار الحكومة في خطر". وهو الاتجاه نفسه الذي سارت فيه شعارات مناضلي الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالقول "لي بغيناه يكون يكون"، في إشارة إلى أن مطالب النقابيين لا تقبل التأجيل أو المساومة أو الانتظار أو التأخير. وبحسب تقديرات المنظمين فلم يتجاوز عدد المشاركين في تجمع هذا التنظيم الألف مائتي نفر، بعد أن كانت في السنوات الماضية الأقوى جهويا. أما نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الموالية لحزب العدالة والتنمية، فقد لوحظ مشاركة عدد من القطاعات النقابية للتنظيم العمالي كالتعليم والصحة والعدل والطاكسيات بصنفيها والجماعات المحلية وغيرها في تجمع شارك فيها نحو 3500 نفر. وسجل حضور نسوي لافت في مسيرة الاسلاميين بأكادير التي كانت المناسبة ليهاجموا الحكومة ويكشفوا النقاب عن واقع الطبقة العاملة والتي تئن كل يوم من لامبالاة المسؤولين وسط انتظارات وآمال كبيرة تتبخر في غياب إرادة حقيقة للتغيير. حمل نقابيو التنظيم الاسلامي عددا من المطالب التي تنادي بها نقابتهم العمالية منذ سنوات ولم تر التنفيذ إلى اليوم وسط سخط شعبي عارم.