توصلت الجريدة برسالة من جمعية إسني ن ورغ حول إقصاء و تهميش الأمازيغية لعشرون سنة وكذا الاحتفال الرسمي للقناة بحلول شهر مارس 2009 الذي ستكتمل فيه 20 سنة على البث الأول للقناة الثانية. حيث كرست القناة حملة إعلامية كبيرة استعدادا لهذه المناسبة، والتي سوف تختتم بحفل فني مباشر يحييه ثلة من الفنانين و الإعلاميين المرموقين على الصعيد الوطني و الدولي .و لعل ما يميز هذا الاحتفال، و بصرف النظر عن الإمكانيات الهائلة التي وفرت له، الهدية الثمينة التي تقدمها القناة الثانية لمشاهديها في كل أنحاء المعمور والمتعلقة بالإقصاء والتهميش الكاملين للثقافة الأمازيغية، حسب ما جاء في رسالة الجمعية، إذ لم تكلف القناة الثانية عناء برمجة أي مادة فنية أمازيغية في احتفالاتها. لم يقتصر الإقصاء الذي تنهجه القناة الثانية على حرمان الأمازيغ من تقاسم فرصة إكمال السنة العشرين للقناة، بل امتد إلى مصادرة أحقية المشاهد المغربي الأمازيغي في تتبع برامج تنطق بلسانه. فرغم حضور بعض البرامج الناطقة بالأمازيغية في السنوات الأخيرة فإنها ليست حبا لمسؤولي القناة الثانية في الأمازيغ و لكنها أتت لتستجيب لدفتر التحملات الذي يفرض عليها 30% من البرمجة بالأمازيغية. وفي اتصال هاتفي مع السيد رشيد موتشو عن جمعية إسني ن ورغ استنكر الوضعية الفنية الراهنة للأغنية الأمازيغية في الإعلام السمعي البصري عموما, و سياسة التهميش و الاحتقار للفنان الأمازيغي من خلال معاملات الغير اللائقة وكذا الحصص الزمنية النادرة التي تخصص للأغنية الأمازيغية و في أوقات غير مناسبة, بالإضافة إلى اجترار منتوجات سبق ترويجها دون احترام حقوق الفنان، وستغرب رشيد موتشو عن تجاهل القناة الثانية لمجموع البيانات التنديدية والاستنكارية الصادرة عن جمعيات ونقابات المجتمع المدني خلال السنوات الماضية عن إقصاء كل ماهو أمازيغي في القناة. هذا وطالبت جمعية اسني ن ورغ المسؤولين في القناة الثانية وعن الإعلامي المغربي بصفة عامة عن ضروري تسوية ملف الأمازيغية في الإعلام المغربي بكل أشكاله . إبراهيم فاضل