استطاعت عناصر مكونة من فرقة مختلطة تضم أمنيين ودركيين، الخميس 19 فبراير الماضي، السيطرة على أفراد عصابة خطيرة داخل منزل على تراب الجماعة القروية الدراركة. وهكذا تم إيقاف ما وصفته مصادر أمنية بأخطر زعيم عصابة إجرامية رفقة ثلاثة من معاونيه، فيما يزال البحث عن آخرين تم حصر هوياتهم. وينتظر أن يجري تقديمهم يوم السبت أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في أكادير بتهمة "الاتجار في المخدرات والاعتداء بالسلاح الأبيض". وحجزت الشرطة لديه على ثلاثة سيوف كبيرة وسكينين وكلب "بيتبول" وقنابل مسيلة للدموع و 14 كيلوغرام من مخدر الكيف و 2 كيلوغرام من الطابا و 200 غرام من مخدر الشيرا معبئة للبيع و نظيرتها من المعجون يرتقب بيعها لتلاميذ المدارس بالمنطقة. وأكد مصدر "المساء" من مفوضية الشرطة بتكوين ضواحي مدينة اكادير أن زعيم العصابة،"س.ح البالغ من العمر 28 سنة ذي السوابق العدلية ، قاوم عناصر الامن في البداية بالقنابل المسيلة للدموع التي واجهها بها قصد ترهيب العناصر الأمنية، وبعدها استعمل قنينة غاز من حجم 3 كيلوغرامات قصد ثنيهم عن اعتقاله. وهدد رفقة معاونيه بَإضرام النار في المنزل الذي يحتمي به والذي تقطنه أسرة في الطابق الثاني. كما لوح زعيم العصابة بسيف طويل تجاه رجال الأمن ولم يفلح محاولا من جديد إيذاء نفسه، كما وظف كلب "بيتبول" متمرس لمهاجمة العناصر الأمنية. واستطاعت فرقة الشرطة المختلطة محاصرة الكلب المدرب، واعتقال زعيم العصابة رفقة ثلاثة من مساعديه ينحدرون من مدينة مكناس دونما إراقة قطرة دم واحدة إثر ما وصفه مسؤول أمني ب"نجاح تدبير الخطة الأمنية". وذكر المصدر المذكور أن العناصر الأمنية بمفوضية تيكوين شددت الخناق على العاصبة مما جعلها تحتمي ببيت بالجماعة القروية الدراركة ، وعملت مصالح المفوضية المعنية بتنسيق مع الدرك الملكي بتحديد مكان زعيم العصابة رفقة معاونيه في دوار "إيكين" على تراب جماعة الدراركة، وقام رجال الأمن بعملية إنزال أمنية كبيرة بعد إخطار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في أكادير. وبحسب نفس المسؤول الأمني فإن المتهم ينشط في تكوين (ضواحي أكادير) يقوم باعتداءات بالسلاح الأبيض وله عدد من الضحايا استمعت الشرطة إلى حدود أمس الجمعة إلى ثلاثة منهم. كما ينشط المتهم الرئيسي في العصابة في الاتجار في المخدرات ويتخذ منزلا له في تيكوين يحتمي به رفقة أشخاص آخرين يتناوبون لحمايته والتصدي لكل أذى قد يلحقه. ولما اشتد عليه الخناق من لدن عناصر الشرطة بمعية آخرين معه، التجأ إلى الجماعة القروية الدراركة المتاخمة لأكادير، وشرع ينشط مع معاونيه في مجرى نهري فاصل بين الجماعة القروية وتراب تيكوين، إذ حينما تجري مطاردته من قبل الشرطة يفر نحو تراب جماعة الدراركة التابعة لوصاية الدرك الملكي والعكس إن طورد من طرف الدرك يحتمي ومساعديه بالتراب التابع للشرطة. وكان أفراد العصابة يستغلون شساعة القطاع الكائن بين تيكوين والدراركة والضيعات الفارغة والوادي من أجل ممارسة نشاط الاعتداءات.