عبر عدد من المواطنين بمدينة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان أيت ملول، عن استياءهم العميق تجاه ضعف الخدمات المقدمة من طرف المصالح الإدارية في بلدية المدينة. ويشتكي المواطنون من تعطل مصالحهم بسبب تأخر الحصول على بعض الوثائق الإدارية المهمة. وأبدى أحد المواطنين في لقاء مع الجريدة، تذمره من سلوك بعض الموظفين الذين سخرتهم الدولة لخدمة مصالح السكان، لكنهم للأسف انحرفوا عن تلك الأهداف، وصاروا يسيّرون المواطنين كما يشاءون ووفق إرادتهم الخاصة، وانقلبت مهامهم عن غايتها النبيلة وأصبحوا مصدرا للتعجيز عوض تسهيل المساطر والإجراءات أمام المواطن• وحسب شهادات بعض المواطنين فإن هذه المعاملة تجري على المواطنين الضعفاء والمساكين فقط، وتستثنى الكبار إما بنفوذهم أو بأموالهم.... خصوصا أن بعض الموظفين أصبحوا الكل في الكل، وهم السبب الأول والأخير في قضاء حاجتك أو في تعطيلها، فمن أراد أن يقضي مصلحة من مصالحه فلابد أن يكون على معرفة قبلية مع رئيس مصلحة معينة. ناهيك عن غلق أبواب بعض المكاتب والمصالح قبل انتهاء الوقت القانوني المحدد لذلك، وتحديدا المكاتب التي يتردد عليها المواطنون بكثرة قصد استخراج بعض الوثائق، لكن بعض الموظفين يمنعون أيا كان من الولوج إلى داخلها بعد غلق الباب.. وهناك بعض منعدمي الضمير ممن يتركون الزوار يطرقون دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء التحدث إليهم والرد على استفساراتهم أو إخبارهم على الأقل بموعد العودة لقضاء أغراضهم، وهذا ما يكشفه الواقع المر لمعظم المصالح داخل المجلس البلدي للدشيرة. والخاسر الأول والأخير هو المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة، خاصة الذي لا يمتلك معارف في المجلس البلدي، لذلك نجد جل المواطنين يدورون في حلقة مفرغة ولقضاء أبسط حاجة، وجب عليهم أن يترددوا مرارا وتكرارًا بصفة يومية على مصالح بلدية الدشيرة.... وطالب فاعل جمعوي بالمدينة في تصريحات للجريدة من المسؤولين على الشأن المحلي بالرد على طلبات المواطنين خلال آجال معقولة. مناشدا أعضاء المجلس البلدي بمحاسبة الموظفين الذين يتقاعسون عن خدمة المواطنين وقضاء أغراضهم الإدارية التي تحتمل الانتظار..