باشرت الشرطة القضائية بأمن مدينة أكادير وإنزكان، بتنسيق مع مصالح الأمن العمومي، حملات تطهيرية في عدد من المناطق المعروفة باحتضانها أنشطة مشبوهة، وتلك التي يتردد عليها منحرفون ولصوص. واستنادا إلى مصادر مطلع، تقرر، خلال اجتماع بمقر المناطق الأمنية الإقليمية بأكادير وإنزكان، عقد أخيرا بين رؤساء الأمن ونوابهم ورؤساء الشرطة القضائية والمسؤولين عن الأمن العمومي، تنظيم عمليات أمنية واسعة النطاق، للقضاء على جميع مظاهر الجريمة والإنحراف بأكادير الكبير، في أفق التحضير لإحتفالات ليلة رأس السنة. وأسفرت الحملة المذكورة عن إيقاف العشرات من المتهمين والمشتبه في ارتكابهم أعمالا إجرامية أو جنحا مختلفة، والذين أحيلوا على النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. واستنادا إلى مصدر مطلع، تمكنت الشرطة القضائية والأمن العمومي من اعتقال حوالي عشرة أشخاص متهمين بتهم مختلفة عصابات مختصة في السرقة باستعمال السلاح الأبيض واعتراض السبيل للمواطنين وتجريدهم من أموال وحاجياتهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح ، سواء الذين كانوا موضوع مذكرات بحث، أو الذين قادت إليهم الأبحاث والتحريات. وشملت الحملة التطهيرية عددا من أوكار تجارة المخدرات، ومكنت من إلقاء القبض على مجموعة من المطلوبين إلى العدالة، كما تمكنت الشرطة من حجز كميات من المخدرات والخمور. وتواصلت الحملة التطهيرية التي تقودها المناطق الأمنية الإقليميتين بأكادير الكبير الى ان مرت ليلة رأس السنة في أحسن الظروف، مشيرين إلى استنفار العشرات من عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي لإختراق العديد من البؤر السوداء، سواء في مجال الجريمة أو تجارة المخدرات، على أساس الوصول إلى أكبر عدد من المطلوبين، وتسليمهم إلى النيابة العامة. وعبر عدد من ساكنة أكادير الكبير عن ارتياحهم لهذه الحملة، التي انتهت بإيقاف عشرات من المبحوث عنهم ممن كانوا يتسببون في الكثير من الإزعاج للمواطنين ورجال الأمن على حد سواء، كما نوهت فعاليات مدنية ومهنية بأكادير وإنزكان بالجهود التي بذلها رجال الأمن خلال هذه الحملة، والتي تركت أثرا ملموسا على أمن المواطن وسلامته، ورغم ضعف الوسائل والإمكانيات المتوفرة، تمكن رجال الأمن التغلب على جميع الإكراهات، والتخفيف من حدة الجريمة والإنحراف