استطاعت شعبة اللغة العربية، التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير( جامعة ابن زهر )، تحقيق السبق الأكاديمي على الصعيد الوطني بفتح تخصص جديد من الإجازة المهنية في المجال الصحفي، وحسب منسق الإجازة، الدكتور حسن حمائز، فهذه الإجازة كانت في البداية عبارة عن حلم وفكرة استطاعت أن تتجسد على أرض الواقع بالإصرار والعزيمة. ويمتد التكوين بالإجازة المهنية "التحرير الصحفي" لسنة كاملة تختم بتدريب مهني بإحدى المؤسسات الإعلامية الخاصة أو العامة بمختلف أنواعها (الجريدة، الإذاعة، التلفزة)، كما أن المواد المدرسة بهذه الإجازة في أغلبها مواد تكوينية تطبيقية تعنى بتلقين آليات الصحافة من طرف ثلة من الأكادميين والمتخصصين والإعلاميين بالمنطقة وغيرها. وعموما فان أهمية هذه الإجازة المهنية تكمن في النقاط التالية: - لأول مرة يتم فتح إجازة مهنية متخصصة في الصحافة بكلية الآداب بالمغرب. - ستمكن هذه الإجازة المهنية، حسب منسقها، من رد الاعتبار للغة العربية خصوصا وأنها تابعة لشعبة اللغة العربية. - بإمكان الشعب الأدبية فتح إجازات مهنية وتهيئ طلبتها لولوج سوق الشغل عكس ما كان متداولا. - ستمكن هذه الإجازة من التفكير بجدية في إمكانية إدخال الصحافة للجامعات المغربية كشعبة من شعبها على غرار نظيراتها بالعالم، لتمكين الطلبة المهتمين من متابعة دراستهم بهذا التخصص الذي ظل وما يزال حبيس المعاهد الخاصة والعامة، وحكر مناطق بعينها. - إذا كانت هذه الإجازة وليدة الإبداع، فهي بالتالي دعوة للسادة الأساتذة لتبني الإبداع، وللتفكير بجدية في وسائل تطوير وتنويع أداء شعبهم بما يتناسب والمستجدات المعاصرة، والمساهمة في انفتاح الجامعة على محيطها الجهوي. - تخريج جيل جديد من الصحافيين الشباب، لهم جميع المقومات التي تؤهلهم لولوج عالم الصحافة بكل احترافية، واغتناء الصحافة الجهوية بأطر مدربة. إن التحدي الذي تعرفه هذه الإجازة المهنية يكمن في ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف لإنجاح هذه التجربة المميزة، أساتذة وطلبة، من أجل تطويرها والرقي بها مستقبلا، ومن يدري لربما يتحقق الحلم غدا ويُفتح ماستر التحرير الصحفي بأكادير