افتتح بقاعة العروض بمقر المعهد الفرنسي بأكادير مساء الأربعاءالماضي المنصرم معرض الفنان المغربي مبارك عمان وإلى غاية 30 من هذا الشهر ، تظاهرة فنية ضمت حوالي 18 لوحة فنية تشكيلية تناولت جميعها اقتفاء أثر الإنسان و الإنسانية و الغوص في أعماق جدورها الضاربة في التاريخ البشري ومغامراته من أجل البقاء . ولفت الفنان الشاب مبارك الأنظار في هذه التجربة الجديدة إلى أهمية الزخم البدائي من خلال احتفاءه بذاكرة الرسوم الصخرية التي ألهمت إنسان ما قبل التاريخ ، وطريقة عيشه و علاقته بالكائنات الأخرى ، وأشاربالحرف الواحد بأن الفن ذاكرة جماعية حية متجددة في المكان و الزمان تمد جسورها مع إنسان ماقبل التاريخ من خلال رسوماته الصخرية الدالة على أسلوب حياته . يذكر أن الفنان عمان يعتبر من أبرز خريجي المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء في السنوات الأخيرة و بالتحديد 2005، والمعرض بالمناسبة هو الثاني له حيث سبق له أن أقام معرضا حمل عنوان " تجليات" . وعن هذه التجربة المثيرة يقول الفنان : " أحاول أن أستعيد ذاكرة إنسان ما قبل التاريخ، الذي دون طريقة عيشه وعلاقته بالكائنات الأخرى، على شكل رسوم صخرية وأشتغل على راهنيتها المعاصرة بناء على تصور تشكيلي يتخذ من بروز وتفاعلات المادة والحركة بؤرها البصرية ومفرداتها المشهدية "